وانتم تقرأون هذه السطور تكون أربعة منتخبات قد غادرت الدوحة ووصلت لبلدانها بعد ان انتهت مشاركتها في دورة الخليج السابعة عشرة على غير العادة في وقت مبكر وذلك لأن نظام البطولة وزع المنتخبات هذه المرة إلى مجموعتين يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة للمربع الذهبي، اما المنتخبات الأربعة الأخرى فما عليها سوى شد رحالها والعودة من حيث أتت. وبنهاية مباريات الدور الأول استحقت منتخبات عمان وقطر والكويت والبحرين التأهل للدور نصف النهائي. وبقراءة فيما حدث في مباريات الدور الأول نجد ان المنتخب العماني كان هو الأفضل وحسم تأهله مبكراً بفوزه على العراق والامارات وتميز أداء المنتخب العماني بالحيوية والانضباط التكتيكي والتفاهم الواضح بين اللاعبين. اما المنتخب القطري فكان أداؤه لا يرقى لما كان متوقعاً منه وجاء تأهله بصعوبة بالغة بعد تغلبه في المباراة الأخيرة على المنتخب العماني الذي لعب بتشكيلته الاحتياطية. المنتخب العراقي كان أداؤه مفاجئا بعد ان رشحه الكثيرون للمنافسة على اللقب إلا انه لم يقدم ما يشفع له بالمنافسة ويبدو ان ضعف الإعداد بسبب الظروف الأمنية في العراق أثرت على أدائه، فيما فرط المنتخب الاماراتي في تقدمه في مباراتيه أمام قطر وعمان فخسر نقاطا كان الأقرب لحصدها. في المجموعة الثانية اخفق المنتخب السعودي اخفاقا ذريعاً وهو حامل اللقب والمرشح الأول للفوز بالبطولة بعد ان قدم لاعبوه مستويات متواضعة للغاية خاصة في اللقاء الأخير أمام البحرين، وظهر أداء المنتخب السعودي باهتاً وغابت الروح وكثرة الأخطاء من اللاعبين والجهاز الفني فكان الخروج هو النتيجة الحتمية. المنتخب الكويتي وان لم يقدم مستويات جيدة إلا انه عرف كيف يستفيد من أخطاء الآخرين وكان فوزه على المنتخب السعودي في المباراة الافتتاحية للمجموعة حاسما في تأهله لنصف النهائي. أما المنتخب البحريني ففاجأ النقاد بأدائه السلبي في مباراتين أمام اليمن والكويت إلا انه تدارك وضعه وقدم مستوى رائعاً في لقائه الأخير ليخطف البطاقة الثانية ويتأهل بكل جدارة. فيما جاءت مشاركة المنتخب اليمني متناسبة مع امكاناته. مرحلة الحسم غداً تبدأ مرحلة الحسم باقامة لقاءي الدور نصف النهائي حيث تلتقي عمان مع البحرين في مباراة قوية يصعب التكهن بهوية الفائز بها، فيما تلتقي قطر مع الكويت في لقاء يتفوق فيه الأول بسلاحي الأرض والجمهور فقط. الكويت لم تقدم أداء جيداً ولكنها تأهلت