بمبادرة طموحة لتحويل العاصمة السعودية الرياض إلى مدينة متطورة ومستدامة، أعلن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله عن إطلاق المربع الجديد، المشروع الطموح أكبر داون تاون بفضل الله على مستوى العالم والممتد على مساحة 19 كيلومترًا مربعًا والذي يتوقع ان يستضيف مئات الآلاف من السكان. سيوفر تطوير المربع الجديد مساحة طابقية تزيد عن 25 مليون متر مربع، تضم أكثر من 104,000 وحدة سكنية و 9,000 غرفة فندقية وأكثر من 980,000 متر مربع من مساحات التجزئة. بالإضافة إلى ذلك، سيوفر المشروع 1.4 مليون متر مربع من المساحات المكتبية و 620,000 متر مربع من المرافق الترفيهية و 1,8 مليون متر مربع من المساحات المخصصة للمرافق المجتمعية. وأحد أهم الجوانب الجوهرية للمشروع هو تركيزه على الاستدامة، توفر الخدمات على بعد 15 دقيقة فقط سيراً على الأقدام مما يرفع من جودة الحياة ويعطي طابع جديد للحياة في السعودية المعتمدة على المجتمعات السكنية وترابط الخدمات بالشكل الذي يسهل على السكان والزوار الحركة دون الحاجة إلى استخدام وسائل النقل العامة والخاصة قدر المستطاع. وبلا شك يوفر المشروع عائد اقتصادي كبير حيث من المتوقع أن يضيف 180 مليار ريال للناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة وتوفير 334,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2030 وهو ما يعكس الرؤية الحكيمة بأن تحسين جودة الحياة يمكن أن يسير جنباً إلى جنباً مع العوائد الاقتصادية وتوفير فرص العمل للمواطنين. وما يؤكد دقة المشروع وأثره هي التجارب العالمية في تطوير أواسط المدن ومنها على سبيل المثال منطقة شينجوكو في طوكيو والتي تعتبر واحدة من أكثر المناطق الاقتصادية والترفيهية حيويةً ونشاطًا في طوكيو، حيث تجذب الملايين من الزوار سنويًا وتتضمن مجموعة متنوعة من الأعمال، بما في ذلك المطاعم والفنادق والمتاجر، ويقدر العائد الاقتصادي من المنطقة نحو 21 مليار دولار سنويًا. بالإضافة إلى أن المنطقة محرك رئيس لتوظيف آلاف الفرص الوظيفية. ومثال آخر على أهمية أواسط المدن ساحة تايمز سكوير في مدينة نيويورك، والتي تعد وجهة حضرية ومركز للترفيه والتسوق والسياحة وتجذب ملايين الزوار سنوياً فضلاً عن توفر أشهر المعالم في العالم، بما في ذلك مسارح برودواي وبورصة ناسداك، وفي نفس الوقت تولد تقريبًا 10% من الإنتاج الاقتصادي لمدينة نيويورك، بقيمة تقدر بنحو 110 مليار دولار. السعودية في سباق مع ذاتها ومع المستقبل، منغمسة في رحلة التطور والتطوير والابداع والابتكار، شغفها الريادة وروحها التميز، وما إعلان المربع الجديد إلى مرحلة جديدة يمكن من خلال أن نستشف مستقبل الأجيال القادمة التي يرسم معالمها سمو ولي العهد حاضراً، ونحن في شركة عبدالله العثيم للاستثمار نؤكد التزامنا بهذا التوجه الفريد المتميز بمشاريع نموذجية تنفذ بأعلى معايير التصميم ومفاهيم التطوير العقاري الحديث ضمن رؤية الشركة لتنفيذ مشاريع نوعية تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 ومنها مشروع كنوز والذي نسعى من خلاله لأن يكون نموذجاً في تبني مفاهيم الاستدامة وتقنيات البناء والترفيه الحديثة التي من شأنها أن تساهم في رفع جودة الحياة وتعزيز المشاركة في اقتصاد مدينة الرياض لأن تكون ضمن أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم. * الرئيس التنفيذي لشركة عبدالله العثيم للاستثمار