قال مسؤولون طبيون وشهود إن القوات الإسرائيلية قتلت فتى فلسطينيا عمره 17 عاما خلال اشتباك مع مسلحين بالضفة الغربيةالمحتلة أمس الثلاثاء. وتشهد الضفة الغربية، تصاعدا في أعمال العنف منذ أن كثف الاحتلال مداهماته العام الماضي ردا على عدة هجمات دامية في شوارع بمدنها. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة محمد ماجد محمد العايدي (17 عاما) في مخيم الفارعة بالقرب من نابلس. وقال شهود إنه قتل خلال اشتباكات. وقال الجيش إنه دخل المخيم في إطار حملة أوسع نطاقا في الضفة الغربية للقبض على مسلحين مشتبه بهم ومصادرة أسلحتهم. من جانب آخر كشفت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، أن ما يسمى وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف الإرهابي إيتمار بن غفير، أوعز لمصلحة السجون، بتشديد ظروف اعتقال الأسرى في سجون الاحتلال، ضمن قراراته التصعيدية المتواصلة بحقهم. وقالت القناة العبرية /السابعة/: إن "بن غفير أمر بالسماح من الآن فصاعدا لكل أسير بالاستحمام لمدة 4 دقائق فقط، وإعطاء وقت إجمالاً قدره ساعة واحدة من المياه الجارية لكل جناح". وأوضحت أن "تحرك بن غفير سيتم في المرحلة الأولى فقط في جناحين بسجن نفحة، حيث توجد إمكانية فنية لإغلاق المياه"، مشيرة إلى أن "مصلحة سجون الاحتلال تعتزم تنفيذ القرار في الأيام المقبلة". وأشارت إلى أنه في السجون الأخرى، ستكون هناك حاجة إلى استعدادات خاصة لتنفيذ القرار. وقبل نحو أسبوعين، أوعز بن غفير بإغلاق مخابز تزوّد الأسرى الفلسطينيين بالخبز، كنوع من العقاب من قبل حكومة اليمين الجديدة. ومساء الاثنين، أعلنت "لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة"، الشروع بسلسلة خطوات، تبدأ بالعصيان وتنتهي بالإضراب المفتوح عن الطعام، ردًا على إجراءات بن غفير بحق الأسرى. وقالت لجنة الطوارئ، في بيان صحفي، نشره مكتب إعلام الأسرى (حقوقي مستقل)،إن "الإضراب المفتوح عن الطعام للأسرى سيبدأ في الأول من شهر رمضان المبارك، و عنوانه الحرية أو الشهادة". وكان بن غفير، قد هدد خلال حملته الانتخابية قبيل فوز حزبه بانتخابات الكنيست (برلمان الاحتلال) الأخيرة، بتشديد ظروف حبس الأسرى. ومن بين مقترحاته التي بدأ بتنفيذها وقف توزيع الأسرى داخل السجون بناء على الانتماء السياسي، وإلغاء ما يُعرف ب"الدوبير" أي ممثل الأسرى، ومنع الأسرى من طهي طعامهم بأنفسهم، أو شرائه من الكانتين. كما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن بن غفير، دخل في مواجهة مع كل من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، إثر رفضهما مطالبته بهدم مبان في القدسالمحتلة. وطالب بن غفير في نهاية اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، أول من أمس، بهدم بناية مؤلفة من 14 طابقا في بلدة السواحرة كردٍ انتقامي على عملية الدهس في مستوطنة "راموت"، وبذريعة أن البناية غير مرخصة.