أدى عشرات آلاف المصلين، الجمعة، صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك في القدسالمحتلة، والمسجد الإبراهيمي في الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة. وفي القدس، أدت أعداد كبيرة من المصلين صلاة الفجر في المسجد الأقصى خلف الشيخ يوسف أبو سنينة، في وقت منعت فيه قوات الاحتلال دخول من هم دون سن الأربعين إلى المسجد المبارك. ورغم البرد والمنع أدى مئات الشبان صلاة الفجر قرب باب الأسباط وأبواب المسجد الأقصى في العراء والشوارع المحاذية له. وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وأعاقت دخول المصلين لأداء صلاة الفجر. وشهدت باحات المسجد الأقصى منذ الفجر تواجدا حاشدا لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ومن تمكن من الوصول للمسجد من أبناء الضفة الغربية. وفي الخليل، احتشد مئات المواطنين داخل المسجد الإبراهيمي وفي الشوارع المؤدية له وأحيوا صلاة الفجر العظيم، حيث أمّ جموع المصلين الشيخ معتز أبو سنينة. وعقب صلاة الفجر قدّم الشيخ هيثم عبد الرحيم القواسمة درس الفجر في المسجد الإبراهيمي حول "من صفات المؤمنين". وقدمت الضيافة من التمور والمشروبات الساخنة للمصلين بمشاركة من عائلات الخليل وتكية سيدنا "إبراهيم الخليل" وتبرعات من الأهالي، وسط أجواء احتفالية وجلسات الذكر والتكبير والصلاة على الحبيب المصطفى. ويتعرض المسجد الأقصى لمخاطر عديدة، نتيجة تزايد اقتحامات المستوطنين خلال الأعياد اليهودية وتنفيذ طقوس تلمودية تدنس ساحاته. وقالت دائرة الأوقاف في القدس، إن نحو 50 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في عام 2022 وهو الأعلى منذ بدء اقتحامات المستوطنين للأقصى. وأكدت الدعوات على أهمية المشاركة الواسعة في إقامة صلاة الفجر بالمسجد الأقصى ومواصلة الرباط فيه، رداً على تدنيس المستوطنين للمسجد، ومحاولات فرض وقائع تهويدية جديدة، والتي كان آخرها اقتحام الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير للأقصى. وأطلق المرابطون في المسجد الأقصى المبارك، نداءات لعائلات القدس وأهالي المدينة كافة بضرورة الحشد في المسجد المبارك، وتكثيف التواجد فيه لحمايته من المستوطنين. وانطلقت حملة "الفجر العظيم" لأول مرة من المسجد الإبراهيمي في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين المتكرر له، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى. من جهة ثانية، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أنها اعتقلت عضواً من جماعة "ناطوري كارتا" الحريدية اليهودية، المناهضة للصهيونية، للاشتباه في دخولهم مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية، ولقائهم نشطاء فلسطينيين، بحسب الإعلام العبري. وكانت شرطة الاحتلال قد فتحت تحقيقا مع أعضاء الجماعة المنتمية إلى تيار "الحريديم" (اليهود الأرثوذكس)، وهم من سكان القدس و"بيت شيمش" (وسط)، بزعم دخولهم بشكل غير قانوني إلى المنطقة (أ)، وتضامنهم مع المواطنين الفلسطينيين الذين يتعرضون لاعتداءات من جانب جيش الاحتلال. وقالت الشرطة إنها ستطلب في الساعات القادمة من المحكمة تمديد حبس المعتقل (38) عامًا من أجل استكمال التحقيق، مؤكدة أن من المتوقع اعتقال مزيد من أعضاء الجماعة في وقت لاحق. وأضافت أنه سيتم التعامل معهم بحزم وبدون تسامح، مشددة على أن دخول الإسرائيليين إلى المنطقة (أ) محظور، ويشكل مخالفة أمنية خطيرة. وصنفت اتفاقية أوسلو عام 1995 بين منظمة التحرير الفلسطينية و"إسرائيل" أراضي الضفة إلى ثلاث مناطق: (أ) تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و(ب) تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و(ج) تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية. والاثنين الفائت؛ وصل وفد من الجماعة اليهودية إلى مخيم جنين، وزار منزل أسرة القيادي في حركة "الجهاد" المعتقل لدى الاحتلال، بسام السعدي، والتقى أمين سر حركة فتح بإقليم جنين، عطا أبو ارميلة، والقيادي في "الجهاد" ماهر الأخرس. والثلاثاء؛ طالب وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير، بترحيل وفد الجماعة الذي زار مخيم جنين إلى سورية، ناشراً صورة لهم وهم يرتدون الكوفيات الفلسطينية، ويحملون أعلام فلسطين أثناء الزيارة. كما اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر الجمعة، عدداً من الفلسطينيين، خلال عمليات دهم وتفتيش في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وعرف من بين المعتقلين: القيادي في حركة "حماس" عبدالباسط الحاج، من بلدة جلقموس في مدينة جنين (شمال الضفة)، حيث اعتقلته قوة إسرائيلية وصادرت مركبته، كما اعتقلت الأسير المحرر عبدالرحيم الحاج. واعتقل الاحتلال صهيب محمد أبو عرة من طوباس، وإبراهيم نصر الزبيدي من مخيم الجلزون في رام الله. وتشهد مدن الضفة الغربيةالمحتلة، اقتحامات شبه يومية لقوات الاحتلال ومستوطنيه، تنتهي عادة باعتقال وإصابة عدد من الفلسطينيين، واستشهاد آخرين في بعض الأحيان. ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و700 أسير، من بينهم 34 أسيرة، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.