دعت حركة "فتح" والقوى الوطنية والإسلامية، إلى إضراب عام حدادًا على استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد، الذي استشهد بفعل سياسة الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأعلنت "فتح" في رام الله والبيرة، وبيت لحم، والخليل، والقدس، في بيانات منفصلة وصلت "الرياض"، الإضراب العام والشامل في المحافظات، داعيةً للمشاركة بمسيرات منددة بعملية اغتيال الأسير أبو حميد. من جانبها، دعت لجان التنسيق الفصائلي في نابلس وجنين، إلى الإضراب والمشاركة في مسيرات منددة بجريمة اغتيال الأسير أبو حميد. أما جامعة بيرزيت، فأعلنت الإضراب الشامل وتعليق كافة نشاطاتها وفعالياتها التي كانت مقررة اليوم، حدادًا على روح الشهيد أبو حميد. كما أعلن الاتحاد العام للمعلمين بالضفة الغربية الإضراب في كل مدارس فلسطين، بعد "الحصة الثالثة"، حدادًا على استشهاد أبو حميد. ونظمت نقابة العاملين في بلدية دورا وقفة أمام البلدية، تنديدًا بجريمة الإهمال الطبي المتعمد للأسير ناصر أبو حميد. وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين فجر الثلاثاء، عن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري قضاء رام اللهبالضفة الغربيةالمحتلة، في مستشفى "أساف هروفيه"، جرّاء سياسة القتل الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى. والشهيد الأسير أبو حميد محكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عامًا، وتعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف العام، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات، حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله لاحقا وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة. وباستشهاد ناصر، تكون عائلة أبو حميد قدمت شهيدين بعد استشهاد شقيقه عبدالمنعم عام 1994. كما تعتقل قوات الاحتلال 5 أشقاء آخرين. في السياق، أكدت مصادر حقوقية فلسطينية، أن توترا شديدا يسود داخل سجون الاحتلال، بعد الإعلان عن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد. وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، أن "الأسرى في سجون الاحتلال كافة، أعلنوا الحداد العام ثلاثة أيام، وإرجاع وجبات الطعام" . وأشارت إلى أن "سلطات الاحتلال دفعت بالمزيد من وحدات القمع المدججة بالسلاح، يرافقها قوات من الجيش والشرطة، إلى العديد من السجون تحسباً لانفجار حقيقي رداً على استشهاد الأسير أبو حميد". وبارتقاء أبو حميد، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة، إلى (233) شهيدًا منذ عام 1967. من جهة ثانية، تضاعفت عمليات البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة منذ فوز أحزاب اليمين الإسرائيلي في الانتخابات قبل أكثر من شهر ونصف الشهر.وذكرت صحيفة "زمان يسرائيل" الإلكترونية، أنها رصدت عمليات بناء موسعة في البؤر الاستيطانية منذ فوز اليمين بداية نوفمبر الماضي؛ في محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض. وقالت الصحيفة إن البناء يتركز حاليًا في البؤر الاستيطانية التي تعهد قادة أحزاب المستوطنين بشرعنتها في أول 100 يوم من عمر الحكومة اليمينية المقبلة، إذ لوحظ نشاط واسع النطاق داخل تلك البؤر وخاصة في منطقة وسط الضفة الغربية وشمالها. وفي المقابل، شددت الإدارة المدنية التابعة للاحتلال من متابعتها للبناء الفلسطيني في مناطق C بالضفة الغربية، كما تضاعفت عمليات هدم المباني في تلك المناطق خلال الشهرين الأخيرين. ويسابق المستوطنون الزمن سعيًا لفرض وقائع على الأرض، وإقامة بؤر استيطانية جديدة تمهيدًا لتحويلها لمستوطنات قائمة. وينص الاتفاق الائتلافي بين الليكود وأحزاب المستوطنين على شرعنة البؤر القائمة خلال ال100 يوم الأولى من عمر الحكومة المقبلة.