وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو على توصيات جهاز المخابرات الاسرائيلي «الشاباك» على رفض فكرة الغاء الاعتقال الاداري بحق الأسرى الفلسطينيين ، وارغام الأسرى الفلسطينيين المضربين على تناول الطعام.. وقالت صحيفة هآرتس العبرية : إن موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المتشدد من إجبار الأسرى على تناول الطعام قائم في الأساس على توصيات رئيس الشاباك الإسرائيلي «يورام كوهين» بالتشدد مع الأسرى وعدم الخضوع لمطالبهم بأي شكل من الأشكال. وأشار موقع صحيفة هآرتس العبرية الى أن رئيس جهاز «الشاباك» يورام كوهين عبر عن دعمه لسن قانون يسمح بارغام الأسرى الفلسطينيين المضربين على تناول الطعام ، وذلك في نقاش حول الاضراب والاعتقال الاداري، معتبرا ذلك حلا ملائما للاضرابات التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية. وأضاف الموقع أن جهاز «الشاباك الاسرائيلي « قدم توصيات لرئيس الحكومة، نتنياهو تفيد بهذا الموقف ورفض الجهاز الغاء الاعتقال الاداري ، وقد ساهم هذا الموقف بتشدد موقف نتنياهو اتجاه اضراب الأسرى الفلسطينيين ، وساهم في مساعيه الحثيثة لتمرير هذا القانون وبشكل سريع على الكنيست الاسرائيلي . وسبق وان قررت اللجنة الوزارية الخاصة بالتشريعات مشروع القانون الذي يجيز اطعام الأسير الفلسطيني المضرب بالقوة ، وسيتم عرض هذا القانون على الكنيست للتصويت عليه ، بالرغم من معارضه أخلاقية من جمعية الاطباء في اسرائيل ، الأمر الذي دفع نتنياهو للقول بأنه سيجد الاطباء الذين يوافقون على اطعام الاسرى الفلسطينيين بالقوة . وأضافت الصحيفة العبرية في عددها الصادر صباح امس الاثنين أن الجيش الإسرائيلي يستعد في هذه الأيام لاحتمالية وفاة أحد الأسرى الفلسطينيين تحت الإضراب، وما ينتج عنه من اشتعال للمواجهات في الضفة واحتمالية إطلاق للصواريخ من قطاع غزة على اسرائيل . ونوَّهت الصحيفة العبرية إلى موقف رئيس الشاباك الاسرائيلي المتصلب في قضية إضراب الأسرى الفلسطينيين والرافض لأي تنازل لصالحهم حتى لو وصلت الأمور إلى موت أحدهم، وأن أي تنازل تبديه «إسرائيل» اليوم سيبقيها في موقع الابتزاز بشكل دائم . فلسطينيا ، حذّر رئيس نادي الأسير الفلسطيني ، قدورة فارس امس الاثنين من خطورة تشريع اسرائيل ما يسمى ب «قانون التغذية القسرية»، معتبراً أن هذه الخطوة وسيلة قد تودي بحياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام ، والمسؤول عن ذلك الحكومة الاسرائيلية. هذا ويرفض الشاباك الاسرائيلي الاستجابة لشرط الأسرى المضربين الرئيسي وهو إلغاء سياسة الاعتقال الإداري، مبرراً ذلك بأن هذا الاعتقال حيوي جداً لأمن «إسرائيل»، ولا يمكن الاستغناء عنه بحال من الأحوال، حيث يُمثل الأسرى الإداريون 10% من مجمل الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا هذا العام. ويواصل الأسرى الفلسطينيين الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم ال47 على التوالي، تنديدًا باعتقالهم إداريًا (دون تهمة أو محاكمة)، وسعيًا منهم لإسقاط «الملف السري».. ولا يزال الاضراب عن الطعام الذي يخوضه ما يقارب 120 أسيرا اداريا فلسطينيا مستمرا والذي بدأ في 24 نيسان الماضي ، وتم نقل 70 أسيرا فلسطينيا من المضربين الى المستشفيات الاسرائيلية بعد تدهور أوضاعهم الصحية ، حيث يطالبون المضربين بإلغاء الاعتقال الاداري ، ويوجد اليوم في السجون الاسرائيلية 189 معتقلا اداريا. ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الاثنين خمسة فلسطينيين من مدينتي الخليل وجنين بالضفة الغربيةالمحتلة.. وقالت مصادر محلية في الخليل : إن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة فتية بعد مداهمة منازلهم في مخيم العروب شمال المدينة. وفي مخيم الفوار جنوب الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة مع قوّة كبيرة من جيش الاحتلال حاولت اقتحام المخيم.. إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي طالبًا جامعيًا من بلدة اليامون غرب جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة .