قدمت عبير عبدالعزيز محتوى ثقافيا مفيدا لنا جميعًا، بودكاست عبير، في موسمه الأول والذي كان عن التطوع، تابعت باهتمام كل الحلقات وكلها بلا استثناء تحمل في مضامنيها رسالة سامية وتدفع بنا إلى السعي نحو تحقيق مليون متطوع ومتطوعة في 2030. حتى نصل إلى المستهدف لا بد أن نمتلك ثقافة واسعة عن التطوع، وعلينا أن نمتلك هذه الثقافة نظريًا لأننا مجتمع إسلامي وديننا الحنيف يحث على ذلك، وبشكل شخصي أحتاج إلى التزود بالمعرفة لأن العمل بلا معرفة لا يكفي، وبحكم أنني عضو في أكثر من جمعية خيرية وسبق قمت بمبادرات تطوعية على سبيل المثال «ازرع ولا تقطع» كان لا بد لي من الاستماع إلى محتوى هادف وفي دقائق يختصر لي قراءة كتاب في هذا الجانب. لفت نظري ككاتب تمهيد الحلقة وهو ما كان بالفعل، تقول عبير:- «هذا بودكاست عطر.. أحكي فيه عن التطوع والمتطوعين، أحاول أشبع فضول كل متطوع جديد، أشجع من خلاله كل شخص لم يُجرب لذة التطوع.. أن يُجرِّب». علامات النجاح حضرت في الإلقاء والكلمات والحوار.. حتى في اختيار الضيوف، أدرك تمامًا بأن خلف الستار كل عمل كان العمل بلا كلل والكلمات المكتوبة منتقاة بعناية حتى تُصبح ليست ككل الكلمات. كان للبودكاست وحلقاته عن التطوع عبير التأثير ودافع للتغيير والإقدام نحو التطوع، تم تعريف التطوع، واستضافة فرق تطوعية للحديث عن أنشطتهم في شهر رمضان، هي فكرة أكثر من رائعة، من باب تبادل الخبرات والتجارب، وبالمناسبة اليوم العالمي والسعودي للتطوع الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام، كان لعبير بصمة مشاركة لا يُمكن أن تُنسى، وفي إحدى الحلقات جرى الحديث عن أخلاقيات التطوع، ومن وجهة نظري هذه الحلقة تعتبر تذكرة دخول لكل من يرغب الدخول في عالم التطوع الجميل في كل حالاته. أضيف أيضًا جرى الحديث عن المملكة العربية السعودية ومساهماتها في جانب الخير والتطوع، بلغة الأرقام حدث ولا حرج وكم نحن فخورون! لماذا اسم عطر؟ لأن من مكونات العطر.. عبير، وبطبيعة الحال لكل عطر له مكوناته الخاصة.