بعد أيام - إن شاء الله - سوف يشد المنتخب الوطني (الأخضر) الرحال إلى دولة قطر الشقيقة، ومن هذا المنطلق سوف يكون لنا بحول الله موعد لا بد أن نكون فيه صفاً واحداً، وأن نقف وقفة رجل واحد بعيداً عن الانتماءات، صحيح كل منا له ناديه الذي يشجعه، وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه، ولكن في مثل هذه المشاركات الدولية الوضع غير ومختلف، ولا بد أن تردد معنا (يا ناس الأخضر لا لعب - بركان يتفجر غضب) يدفعنا في ذلك انتماؤنا الحقيقي لهذا الوطن الغالي علينا جميعاً، هذا الوطن الذي تربينا تحت سمائه وأكلنا من خيراته. نعم ثقتنا بالله كبيرة وكبيرة جداً في صقورنا الذين تعودنا منهم الإبداع والتضحية والروح القتالية بشرف من غير إيذاء الآخرين، يدفعهم في ذلك حب الوطن، وسمعة الكرة السعودية وما وصلت إليه الرياضة بصفة عامة من خلال الدعم اللامحدود من قبل الحكومة الرشيدة، نريد منكم أن يكون لكم صرخة مدوية أنتم القادمون من قلب الجزيرة العربية. نحن نعرف تمام المعرفة أن منتخبنا سوف يقابل منتخبات لها باعها الطويل وتضم لاعبين كبار لهم سمعتهم العالمية، نعم صقورنا يملكون العزيمة والإصرار، وقبل ذلك التوكل على الله، ذهبوا إلى قطر وهم يحملون معهم رنين كلمات سيدي ولي العهد: "متعوا واستمتعوا" بالتوفيق للأخضر. مع التحية: بهدوء وبعيداً عن الميول المكشوف والعواطف الشخصية وبروح رياضية تسودها لغة التعقل والواقعية أقول للإخوان النقاد والكتاب الرياضيين: نجوم الأخضر بحاجة إلى وقفة صادقة بعيداً عن الانتماءات والتسرع في إصدار الأحكام على الآخرين بدون وجه حق متناسين أن هذا المنتخب يلعب باسم الوطن، ثقتنا كبيرة في منتخبنا بعد الله (وإن شاء الله سوف يقولون كلمتهم بعد التوفيق من الله) العشم فيكم كبير وكبير جداً بحول الله. آخر السطور: يا ليت بعض ضيوف القنوات الرياضية لدينا يتكرمون علينا بسكوتهم، لقد مللنا من سوالفهم ومن "هياطهم" الذي لا يستر العجز فالشواهد العلمية أثبتت أن الحقائق التي تقال بهدوء أشد أثراً في إقناع الآخرين مما يفعله التهديد والانفعال في الكلام.. إذاً أقول وربما يشاركني الكثير من الإخوان الرياضيين. أقول كفاية ثرثرة وتطبيل فالشارع الرياضي أصبح يفهم ما يدور حوله من أحداث رياضية. ناصر عبدالله البيشي - الرياض