بهدوء وعقلانية وبعيداً عن النرفزة وبروح رياضية يسودها التفاهم والتعقل والواقعية أقول لا بد أن نتقبل هذه الهزيمة من منتخب اليابان، بدون شك الهزيمة مؤلمة ولكن هذا هو قدرنا ولا بد أن نؤمن إيماناً تاماً أن الرياضة بصفة عامة فيها فائز وخاسر. ومن أوجب الواجبات علينا أن نشد من أزر لاعبي منتخبنا الوطني ونقول لهم ما قصرتوا وألا تزعزع هذه الهزيمة ثقتنا في نجوم الأخضر الذين هم قبل كل شيء إخواننا وأبناؤنا، ينتمون إلى هذا الوطن الذي تربينا تحت سمائه وأكلنا من خيراته. ورغم ذلك لا زال لنا أمل كبير وكبير جداً بحول الله عز وجل. نعم عزاؤنا ودموع الفرح في المباريات القادمة إن شاء الله. مع التحية إلى إخواني المحللين الرياضيين والكتاب.. هذا طلب مني مقرونا بالرجاء.. وهو أن نبتعد عن النقد الجارح والانفعال والتشنج، صحيح الهزيمة مؤلمة في أي لعبة رياضية أياً كانت. ولكن هذا هو قدرنا ولا بد أن نتقبل هذه الهزيمة بروح رياضية بعيداً عن الانفعالات والعواطف الشخصية. وتذكروا أن نجوم الأخضر هم أبناؤنا وإخواننا والواجب الوطني يحتم علينا جميعاً أن نقف خلفهم. ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن هناك منتخبات عالمية حصل لها مثل ما حصل لمنتخبنا رغم أن لها باعا طويلا في مضمار كرة القدم ولا بد أن نعتبر ما حصل لمنتخبنا كبوة جواد. والباقي 9 نقاط فقط ومنتخبنا إن شاء الله قادر على أن يجيبها بحول الله عز وجل. خيرها في غيرها نعم.. هناك أخطاء حضرت في مباراة منتخبنا مع منتخب اليابان، ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن أي لعبة رياضية وبالذات في لعبة كرة القدم بصفتها لعبة شعبية لا بد أن يحدث في هذه الألعاب الرياضية أخطاء سواء من حكم الساحة أو مساعديه ولكن علينا أن نأخذ هذه الأخطاء بالنقد الهادف البناء. نعم.. قد تختلف وتتباين هذه الأخطاء حجماً وقدراً ضمنها ما يكون سهلاً قد ننساه في حينه وينتهي في وقته ولكن هذه الأخطاء تختلف باختلاف أصحابها. وقد تصغر بصغر أصحابها. وما فعله الحكم السنغافوري الذي لم يكن له من اسمه نصيب فهو لم يكن تقياً ولا عادلاً في تحكيمه حيث قدم للمنتخب الياباني الفوز على طبق من ذهب، ولكن وهو المهم لن نجعل من تحكيمه ذريعة لنا ونحن بحول الله عز وجل قادرون على التعويض وثقتنا في أبناء الأخضر كبيرة والله من وراء القصد.