نعم الرجال مواقف والمواقف من تصنعهم وتظهرهم على حقيقتهم. ربما يكون هناك اختلاف في وجهات النظر بين الشبابيين وكما هو معلوم أن الاختلاف في وجهات النظر يعتبر ظاهرة صحية ودليلا قاطعا أن هناك رجال تعمل من أجل الصالح العام لذا فكل الشبابيين يطالبون بعودة هؤلاء الرجال وإنقاذ ليثهم الذي يئن من جراحه ولو عدنا للوراء لوجدنا أن هؤلاء الرجال هم من أخرج هذا النادي إلى حيز الوجود وجعلوا منه رقماً ثابتاً في كل البطولات وبالذات في لعبة كرة القدم. نعم إن ليثكم في أشد الحاجة لكم والتفافكم وبالذات في هذه المرحلة التي يمر بها فهل أنتم فاعلون.. العشم فيكم كبير. رسالة لرجل الشباب الأول سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.. أكتب لك باسم كل أبناء الليث الأبيض وأنا أعرف تمام المعرفة أنني لست أطلق منهم في الكلام ولا أحسن منهم في التعبير ولكن عزائي الوحيد هو أننا جميعاً ننتمي انتماء حقيقياً لهذا النادي الذي عشنا داخل أسواره سنين طويلة وطويلة جداً. هذا النادي الذي أعطيته الشيء الكثير وأعدته بعد التوفيق من الله عز وجل إلى منصات البطولات بعد تضافر جهود الرجال الذين لن نبخسهم حقهم لقاء ما قدموه من مجهودات وعمل متواصل فلهم منا الشكر والتقدير يأتي في مقدمتهم الأمير خالد بن سعد ربان السفينة الشبابية لذا العشم فيكم كبير من حيث العودة والمساهمة في مسيرة ناديكم والله من وراء القصد. لنقف جميعاً مع منتخبنا يلعب المنتخب السعودي لكرة القدم أكثر من مباراة في التصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018م وكما هو معلوم أن منتخبنا سوف يكون ضمن المجموعة الثانية التي تضم منتخبات اليابان وأستراليا والإمارات والعراق وتايلند. ومن هذا المنطلق لا بد أن نكون صفاً واحداً وقفة رجل واحد بعيداً عن الانتماءات. صحيح كل منا له ناديه الذي يشجعه وهذا حق مشروع له لكن في مثل هذه المواقف الوضع غير ومختلف ولا بد أن نردد وبصوت واحد «يا ناس الأخضر لا لعب بركان يتفجر غضب».. يدفعنا في ذلك انتماؤنا الحقيقي لهذا الوطن الذي تربينا تحت سمائه وأكلنا من خيراته نقولها إن ثقتنا كبيرة بعد الله عز وجل في أبناء الأخضر الذين تعودنا منهم الإبداع والتضحية والروح القتالية بشرف ومن غير إيذاء الآخرين يدفعهم في ذلك حب الوطن وسمعة الكرة السعودية. لكن.. نعم.. الشيء المؤسف أن بعض الكتاب الرياضيين لدينا لا زالوا يعيشون في برج من التعالي على الآخرين يرددون عبر أبواقهم الخاصة بهم عبارات تحمل في طياتها الاستفزاز والتعالي. وهذا سبب تخلفنا عن الركب الرياضي. وها هم من كنا لهم بالأمس مرجع لهم وبالذات في لعبة كرة القدم الآن أين هم وأين نحن هم يعملون بصمت الحكماء وعزيمة الرجال والمضي بعجلة الرياضة في أوطانهم بدراسة مبنية على أساس من الفهم والدراية. أما نحن مع الأسف الشديد والشديد جداً أخذنا من التطبيل والبهرجة والتعصب والميول المكشوف طريقاً معبداً نسير عليه أي ما زلنا نكتب ونعيش بعقلية ما قبل 40 سنة أيام الملاعب الترابية وأعتقد أن الرياضة وبالذات لعبة كرة القدم بصفتها اللعبة الشعبية ما فيها صغير أو كبير من يخدمها تمشي طوعاً له.