أعلن عضو المجلس الرئيس في الإدارة الإقليمية لمقاطعة زابوروجيا، فلاديمير روجوف، الاثنين، التخلي عن العملة الأوكرانية «جريفنا» اعتبارا من مطلع العام المقبل. وقال روجوف لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية: «اعتبارا من الأول من يناير 2023، سيتوقف العمل بنظام العملة المزدوجة في منطقة زابوروجيا، ولن يتم قبول العملة الأوكرانية بعد ذلك، وستكون العملة الرسمية الوحيدة هي الروبل الروسي، أما ال»جريفنا» فستكون من الماضي». يذكر أن مقاطعة زابوروجيا تتعامل حاليا بنظام العملة المزدوجة، حيث يتم استخدام ال»جريفنا» الأوكرانية في التداول إلى جانب الروبل الروسي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقع في وقت سابق على أربعة قوانين دستورية فيدرالية بشأن قبول جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، وكذلك مقاطعتي زابوروجيا وخيرسون في روسيا، وتم نشر الوثائق ذات الصلة على البوابة الإلكترونية الرسمية للمعلومات القانونية. من جهة أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إن أوكرانيا تستعد لهجمات روسية جديدة على بنيتها التحتية، بعد أن حث رئيس بلدية كييف السكان على الاستعداد لأسوأ سيناريو من خلال إعداد خطط طارئة لمغادرة المدينة والبقاء مع الأصدقاء أو الأسرة. قال سيرجي كوفالينكو، الرئيس التنفيذي لشركة ياسنو وهي مورد رئيس للطاقة إلى العاصمة في صفحته على فيسبوك، إن البلاد تواجه عجزا بنسبة 32 بالمئة في إمدادات الكهرباء المتوقعة اليوم الاثنين. ووصف الأمر بالقوة القاهرة. في الوقت نفسه، نبهت سلطات الطاقة الوطنية إلى انقطاع مزمع في إمدادات الكهرباء، ولكنها أشارت أيضا إلى احتمال تطبيق المزيد من القيود في العاصمة والمنطقة المحيطة بها بالإضافة إلى ست مناطق أخرى في البلاد. جاءت التحذيرات في أعقاب تصريحات أدلى بها فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف حث فيها السكان على «التفكير في كل شيء» بما في ذلك السيناريو الأسوأ حيث تفقد العاصمة إمدادات الكهرباء والمياه. قال في حديث تلفزيوني في مطلع الأسبوع «إذا كان لديك عائلة كبيرة... أو أصدقاء خارج كييف، حيث يوجد مصدر مياه مستقل، وموقد، وتدفئة.. رجاء النظر في إمكانية البقاء هناك لفترة معينة من الوقت». وقال زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي إن أكثر من 4.5 ملايين مستهلك باتوا دون كهرباء بالفعل. وأضاف «ندرك أيضا أن الدولة الإرهابية تركز قواتها ووسائلها لاحتمال تكرار الهجمات الشاملة على بنيتنا التحتية.. أولا وقبل كل شيء، الطاقة... لهذا كانت روسيا بحاجة إلى صواريخ إيرانية. نحن نستعد للرد.» ولم يسهب زيلينسكي في مسألة احتياج روسيا لصواريخ إيرانية لاستهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. واعترفت إيران للمرة الأولى يوم السبت بأنها زودت روسيا بطائرات مسيرة تستخدمها موسكو لاستهداف محطات الطاقة والبنية التحتية المدنية، لكنها قالت إنها فعلت ذلك قبل الحرب. كما نفى وزير الخارجية الإيراني أن تكون إيران قد زودت روسيا بصواريخ.