شن الطيران الحربي الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، سلسة غارات جوية على وسط قطاع غزة، مستهدفاً موقعين للمقاومة الفلسطينية. وقالت مصادر محلية في غزة: إن طائرات حربية إسرائيلية من نوع "اف 16" وطائرات مسيرة، شنت 10 غارات جوية على موقع "الكتيبة 13" في مخيم المغازي وسط القطاع. وأضافت أن تلك الطائرات عادت وقصفت موقع "عيسى البطران" الواقع على مدخل مخيم المغازي وسط القطاع. وأشارت إلى أن التيار الكهربائي انقطع عن مخيم المغازي من شدة الغارات، وأن دماراً كبيراً لحق في الموقعين، دون أن تسجل إصابات في الأرواح. وأكدت أن المضادات الأرضية للمقاومة تصدت للطائرات المغيرة، وذلك من خلال إطلاق صاروخ "أرض جو" استهدف إحدى هذه الطائرات أثناء تحليقها في أجواء "خان يونس" جنوبي قطاع غزة، دون أن يصيبها. أكدت القناة /14/ العبرية، الجمعة، أن عدة مبانٍ في مستوطنة "سديروت" بالنقب الغربي تضررت؛ بفعل طلقات نارية أطلقت من قطاع غزة. وقال المراسل العسكري للقناة، هيلل بيتون: إن نيراناً رشاشة أطلقت صباح الجمعة من القطاع؛ تسببت بأضرار لمبانٍ في "سديروت"، وذلك بعد ليلة شهدت غارات عنيفة على مواقع في القطاع. من جهة ثانية، أدى آلاف المصلين صلاة فجر الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي في الخليل، ومساجد الضفة الغربيةالمحتلة. ولبى المواطنون نداء "الفجر العظيم" لمواصلة الرباط في المسجدين الأقصى والإبراهيمي وتجديد العهد للشهداء. وامتلأت ساحات ومصليات المسجد الأقصى بأعداد كبيرة من المصلين القادمين من قرى وبلدات القدسالمحتلة، والداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية. كما شهد المسجد الإبراهيمي حضوراً واسعاً بالمصلين الذين سعوا للرباط في المسجد حماية له من أخطار الاستيطان والاحتلال، وتأكيداً على أن الرباط فيه هو الطريق إلى خلاصه من التهويد. واستقبلت التكية الإبراهيمية في الخليل مئات المواطنين فجر الرباط العظيم في فجر الجمعة، وقدمت للمصلين المشروبات الساخنة والحلوى. وفي نابلس، احتشد مئات المصلين لإقامة صلاة الفجر العظيم الجمعة في مسجد عباد الرحمن مخيم بلاطة، عن روح الشهداء الأبرار وتكريماً لهم الذين ضحوا بأرواحهم. وكانت قد أكدت شخصيات مقدسية وفلسطينية، على ضرورة الحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك فجر الجمعة، الموافق 4 نوفمبر 2022، والمشاركة في حملة الفجر العظيم في كافة مساجد الضفة الغربية. وأكدت الدعوات على أهمية المشاركة في الفجر العظيم في الأقصى، للتصدي لمخططات الاحتلال التي تسعى إلى تهويد القدس، مشددة على أهمية مواصلة الرباط في الأقصى، وذلك بهدف إفشال مخططات الاحتلال وزعران المستوطنين. حملة "الفجر العظيم" لاستنهاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر، وعادت في واقع شهد تغييرات ميدانية وسياسية، في سياق الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي. وانطلقت "الفجر العظيم" لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك وباقي مساجد الضفة وغزة، حتى وصلت لمئات المساجد في الدول العربية والإسلامية.