لبّى الفلسطينيون فجر أمس الجمعة نداء الفجر العظيم بالصلاة في مساجد الضفة وخاصة المسجد الأقصى المبارك في القدسالمحتلة، فيما أعاقت قوات الاحتلال وصول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة. ومنذ ساعات الفجر الأولى احتشد المواطنون وبينهم عائلات على بوابات الأقصى لأداء الصلاة بمشاركة الأطفال والنساء تأكيداً على الترابط الروحي بين الفلسطينيين والحرم القدسي ولإيصال رسالة للاحتلال برفض مخططات التهويد والضم. وشهدت المصليات المسقوفة وباحات المسجد الأقصى تواجداً كبيراً للمصلين من أبناء البلدة القديمة في القدس والأحياء المجاورة لها الذين تحدوا قيود الاحتلال وتمكنوا من الوصول للمسجد لإعماره والمشاركة في حملة الفجر العظيم. وكان خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس عكرمة صبري شدد على ضرورة تكثيف التواجد في الأقصى وخاصة من سكان القدس استجابة لواجب إعماره والحفاظ عليه. وفي الخليل، شدد الاحتلال من إجراءاته العسكرية بحجة فيروس كورونا وقيّد دخول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي. وأكد المواطنون الذين علقوا على الحواجز التي نصبها الاحتلال أن هذه الإجراءات لن تكسر إرادتهم تجاه المسجد الإبراهيمي، داعين لهبة جماهيرية من أجل الدفاع عنه وحمايته من التهويد. وشدد المواطنون على ضرورة الرباط في المسجد الإبراهيمي وعدم السماح للاحتلال بتحديد أعداد المصلين فيه. وكان عدد من النشطاء الفلسطينيين أطلقوا دعوات الفجر العظيم في مساجد الضفة نصرة للمقدسات ورفضًا لخطة الضم الإسرائيلية، في ظل تصاعد استهداف الاحتلال لمدينة القدس ومخطط الضم الذي يستهدف مساحات واسعة من أراضي الضفة. ودعا القائمون على الحملة لأن تشمل كافة الأيام باعتبارها رمزًا لصحوة الأمة ولتغييرها، ولتصبح صلاة الفجر مركزية تطرق فيها أبواب المساجد كافة ليس في الأقصى فحسب بل في كافة مساجد المسلمين. وفي مطلع العام انطلقت دعوات "الفجر العظيم" من المسجد الإبراهيمي لينضم إليها المسجد الأقصى ومساجد كثيرة في الضفة وغزة وعدة دول في العالم العربي والإسلامي. من جهته قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي: إن الاحتلال يسعى لوضع موطئ قدم له في المسجد الأقصى المبارك واقتطاع جزء منه، مؤكدا أن الفجر العظيم وتكثيف الوجود الدائم في المسجد الأقصى وخاصة المنطقة الشرقية المهددة منه هو أمر مهم جداً لحمايته. وقال في تصريح صحفي وصل ل «الرياض» نسخة منه: إن «الصحوة بدأت، وأن التغيير قادم لا محالة، ورسالة للمحتل بأن المسلم يترك الراحة والنوم ويخرج لصلاة الفجر لإعمار المسجد الذي لن يتركه وحيدًا للاحتلال، وهي تجسد الوحدة الروحية بين المصلين والمسجد الأقصى التي تؤسس للمواجهة والتصدي للمحتل». وانطلقت دعوات للحشد في صلاة «الفجر العظيم» في المسجد الأقصى ومساجد الضفة؛ نصرة للمقدسات، ورفضًا لخطة الضم الإسرائيلية، في سياق تصاعد استهداف الاحتلال لمدينة القدس ومخطط الضم الذي يستهدف مساحات واسعة من أراضي الضفة.