سعت موسكو للدفاع عن موقفها في الحرب الدائرة منذ سبعة أشهر في الأممالمتحدة وشدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على أن المناطق الأوكرانية ستكون تحت "الحماية الكاملة" إذا ضمتها موسكو. ودخلت الاستفتاءات، يومها الثالث الأحد في أربع مناطق في شرق أوكرانيا وقد يتخذ البرلمان الروسي خطوات خلال أيام لضم مناطق أوكرانية بشكل رسمي، وتسعى الاستفتاءات لضم مناطق منذ بدء الحرب في فبراير. وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء بأول تعبئة عسكرية في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وألقى لافروف خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ووسائل الإعلام العالمية السبت أكد فيه أن حكومة كييف تولت السلطة بشكل غير مشروع وتعج بالنازيين الجدد. وأوضح لافروف المعارضة للهجوم الروسي على أوكرانيا على أنها مقتصرة على الولاياتالمتحدة والدول التي تدور في فلكها. وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد خطابه إن المناطق التي تجري فيها استفتاءات بأوكرانيا ستصبح تحت "الحماية الكاملة" لروسيا في حال ضمها. وردا على سؤال عما إذا كان لدى روسيا مبررات لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن المناطق التي ضمتها من أوكرانيا، قال لافروف إن الأراضي الروسية، بما في ذلك الأراضي "التي سترد لاحقا" في الدستور الروسي، "تخضع لحماية الدولة بشكل كامل". وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في ساعة مبكرة من صباح الأحد إن تصريحات الكرملين بشأن احتمال استخدام الأسلحة النووية "غير مقبولة على الإطلاق" وإن كييف لن تستسلم لها. ضم وشيك ذكرت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء السبت أن مجلس النواب الروسي (الدوما) ربما يطرح مشاريع قوانين للنقاش لضم الأجزاء التي حررتها روسيا من أوكرانيا يوم الخميس. ونقلت وكالة إنترفاكس عن مصدر قوله إن مجلس الاتحاد (الغرفة العليا بالبرلمان) قد يبحث مشروع قانون في ذات اليوم عن هذا الأمر كما ذكرت وكالة ريا نوفوستي عن مصدر لم تسمه أن بوتين ربما يعد لخطاب رسمي أمام جلسة استثنائية مشتركة للمجلسين يوم الجمعة. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن تلك الاستفتاءات ستلقى ما وصفها بأنها "إدانة صريحة" من العالم، هي والتعبئة التي بدأتها روسيا هذا الأسبوع بما في ذلك في شبه جزيرة القرم والمناطق الأخرى من أوكرانيا التي تحتلها روسيا. وتصر موسكو على أن الاستفتاءات تقدم فرصة لسكان تلك المناطق للتعبير عن رأيهم. وتبادلت أوكرانياوروسيا الاتهامات بشأن هجمات على مدنيين في جنوبأوكرانيا. وقال الجيش الأوكراني صباح الأحد إن القوات الروسية شنت عشرات الهجمات الصاروخية والغارات الجوية على أهداف عسكرية ومدنية في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف الجيش الأوكراني أن روسيا استخدمت طائرات مسيرة للهجوم على وسط مدينة أوديسا جنوب البلاد. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا. وتنفي روسيا استهداف المدنيين. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن القوات الأوكرانية قصفت فندقا في مدينة خيرسون مما أسفر عن مقتل شخصين. واحتلت القوات الروسية المدينةالجنوبية منذ الأيام الأولى للغزو. ولم يرد تعليق بعد من أوكرانيا على الأمر. ولدى سؤال لافروف عن مغادرة العديد من الروس للبلاد أمس السبت أشار إلى أن حق الحرية في التنقل مكفول. وأعلنت الإدارة المحلية التي شكلتها روسيا في بيان "أطلقت القوات المسلحة الأوكرانية صاروخا على فندق بلاي هوتيل باي ريباس" في خيرسون. وتابع البيان "بحسب المعلومات الأولية، قتل شخصان في هذا العمل الإرهابي" مضيفا أن "عناصر الإسعاف يواصلون البحث عن ضحايا بين الأنقاض". وقال المسؤول في الإدارة المحلية الروسية كيريل ستريموسوف أن أحد القتيلين هو النائب الأوكراني السابق المؤيد لروسيا أوليكسي جورافكو. وأوضحت السلطات الموالية لروسيا أن الفندق كان يستضيف أيضا صحافيين من وسائل إعلام روسية عند إصابته بالصاروخ، ونشرت شبكة "آر تي" التلفزيونية الروسية الرسمية صورا ذكرت أنها تظهر أحد مصوريها لدى انتشاله من الحطام. وهي تقع في منطقة تشن فيها قوات كييف هجوما مضادا واسع النطاق منذ عدة أسابيع. الحرب الروسية - الأوكرانية اتخذت منحنى آخر يصعب العدول عنه (رويترز)