نقلت قناة «RT العربية» عن وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد إعلانها تدمير سفينة حربية أوكرانية ومخزن صواريخ أميركية مضادة للسفن من طراز «هاربون»، بضربة صاروخية عالية الدقة. وقالت وزارة الدفاع في بيان الأحد، إن صواريخ بحرية عالية الدقة بعيدة المدى دمرت سفينة حربية أوكرانية في حوض ميناء أوديسا، ومستودعا لصواريخ «هاربون» المضادة للسفن التي سلمتها الولاياتالمتحدة إلى كييف. بالإضافة إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع أنه تم إخراج مرافق منشأة اصلاح وتحديث السفن التابعة للقوات البحرية الأوكرانية عن العمل. وأضافت الوزارة أنه في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، تمكنت القوات الروسية من استهداف طائرات القوات الجوية الأوكرانية المتمركزة في مطار كاناتوفو العسكري الواقع في مقاطعة كيروفوغراد، وذلك باستخدام أسلحة بحرية وجوية بعيدة المدى عالية الدقة. وندد الرئيس الأوكرني فولوديمير زيلينسكي بالهجمات على أوديسا ووصفها بأنها «همجية» صارخة تثبت أنه لا يمكن الثقة في موسكو لتنفيذ اتفاق الجمعة الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة. ولكن وزيرا في الحكومة قال إن الاستعدادات لاستئناف شحنات الحبوب جارية ونقلت قناة سوسبيلن التلفزيونية الأوكرانية الرسمية عن الجيش الأوكراني قوله إن الصواريخ لم تلحق أضرارا كبيرة بالميناء. ونقلت قنا سوسبيلن التلفزيونية الأوكرانية الرسمية في وقت لاحق عن ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية لأوكرانيا قولها إن منطقة تخزين الحبوب بالميناء لم تتعرض للقصف. وقال ماكسيم مارتشينكو حاكم منطقة أوديسا «للأسف هناك جرحى. تضررت البنية التحتية للميناء». ويصف بوتين الحرب بأنها «عملية عسكرية خاصة»، ويقول إنها تهدف إلى نزع السلاح من أوكرانيا واجتثاث النازيين والقوميين الخطرين. لكن كييف والغرب يقولان إن ذلك ذريعة لا أساس لها من الصحة وإن الهدف من الحرب هو الاستيلاء على الأراضي. والتقى وفد من الكونغرس الأمريكي مع زيلينسكي في كييف ووعد بمواصلة الدعم. ونُقل عن آدم سميث رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب قوله لإذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي إن واشنطن وحلفاءها يهدفون إلى توفير المزيد من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة لأوكرانيا. وعلى الرغم من أن ساحة القتال الرئيسية هي منطقة دونباس الشرقية، قال زيلينسكي في شريط مصور بُث في ساعة متأخرة من مساء السبت إن القوات الأوكرانية تدخل «خطوة بخطوة» منطقة خيرسون المحتلة بشرق البحر الأسود. وأفاد الجيش الأوكراني الأحد بوقوع قصف روسي في مواقع عديدة في الشمال والجنوب والشرق، وأشار مجددا إلى أن العمليات الروسية تمهد الطريق لهجوم في باخموت ودونباس. في سياق منفصل أكد نائب رئيس إدارة مقاطعة خيرسون الموالي لموسكو، كيريل ستريموسوف، أنه يرى مستقبل المنطقة كجزء من روسيا. وقال ستريموسوف في قناته على «تيليجرام»: «نحن نبني مستقبلا لأطفالنا كجزء من روسيا العظيمة والموحدة». وأشار إلى أن مقاطعة خيرسون تستعد لأهم خيار سيتم تقريره في المستقبل القريب. وشدد على أن المقاطعة ستقوم بإجراء الاستفتاء، وسنتخذ الخيار الصحيح لصالح مستقبل أطفالها. وأعلن المكتب الصحفي للإدارة الإقليمية في مقاطعة خيرسون بوقت سابق أنه يجري تشكيل لجنة انتخابية في منطقة خيرسون لإجراء انتخابات واستفتاء للانضمام إلى روسيا. وقال المكتب الصحفي في بيانه: «يتم تشكيل لجنة انتخابية في منطقة خيرسون بموجب مرسوم صادر عن رئيس الإدارة العسكرية المدنية لمقاطعة خيرسون، وتتألف اللجنة من 7 أعضاء لمدة 3 سنوات، وتم البدء بعملية قبول المرشحين للجنة». وأكدت الإدارة أن مقاطعة خيرسون المحررة لها كل الحق في التعبير عن رأيها مع من ستستمر في بناء مستقبلها. وأضافت: «سنحقق ذلك من خلال إجراء انتخابات واستفتاءات».