بات السعال واحداً من أهم الأعراض التي تلفت الانتباه هذه الأيام بعد انتشار موجات العدوى الفيروسية وغيرها، ويعد بداية الأعراض لكثير من الأمراض التنفسية وغير التنفسية. والسعال، هو فعل إرادي أو لا إرادي يعبر عن استجابة الجسم للمؤثرات الخارجية أو الداخلية التي تتسبب في تهيج الحلق أو الشعب الهوائية، كما أنه الطريقة الفعالة التي تنظف الحلق وممرات التنفس من الجزيئات الغريبة والميكروبات والمهيجات والسوائل والمخاط، وهو طرد سريع للهواء من الرئتين، ويمكن أن يكون السعال عمدًا أو كجزء من ردة الفعل. وتتعدد أسباب السعال، وذلك وفق الآتي: 1. التهابات الحهاز التنفسي الفيروسية أو البكتيرية، الفيروسات:كفيروس كوفيد-19، وفيروسات نزلات البرد والإنفلونزا هي الأسباب الأكثر شيوعًا، والبكتيريا مثل البكتيريا السبحية وغيرها المتسببة في الالتهاب الرئوي. 2. الحساسية والربو: السعال هو أول رد فهل لاستنشاق أي من مهيجات الحساسية. 3. التنقيط الأنفي الخلفي (Postnasal drip): هو عرض يحدث نتيجة رجوع الإفرازات المخاطية الأنفية إلى الحلق أو الجزء العلوي الخلفي من الجهاز التنفسي عندما يصاب الشخص بالاحتقان مؤدياً إلى السعال. ويحدث هذا نتيجة لنزلات البرد والإنفلونزا والتهابات الجيوب الأنفية والحساسية وغيرها من المشكلات. 1. الارتجاع المعدي المريئي: عندما يعاني المريض من الحموضة المعوية، تعود أحماض المعدة إلى الحلق، خاصة في الليل والتي يمكن أن تهيج القصبةَ الهوائية والأحبال الصوتية والحلق وتسبب السعال. 2. مرض الانسداد الرئوي المزمن: وهذا يشمل واحدًا أو أكثر من ثلاث حالات خطيرة منفصلة: انتفاخ الرئة، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، والربو الانسدادي المزمن. تُضعف هذه الأمراض الأنابيب في مجرى الهواء (أنابيب الشعب الهوائية) والأكياس الدقيقة (الحويصلات الهوائية) التي تمرر الأكسجين إلى الدم وتزيل ثاني أكسيد الكربون، وتدخين السجائر هو السبب الأكثر شيوعًا لمرض الانسداد الرئوي المزمن. 1. أدوية ارتفاع ضغط الدم مثل: "مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين"والتي غالبًا ما تسبب سعالًا جافًا مزمنًا. 2. سرطان الرئة: يمكن أن يكون السعال المزمن علامة على الإصابة بسرطان الرئة، ويعد التدخين إلى حد بعيد السبب الرئيس لسرطان الرئة، لكن العديد من الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا قد يصابوا بسرطان الرئة، لذا وعلى الرغم من أن هذا لا ينبغي أن يكون في أعلى قائمة الأسباب المحتملة، ولكن من المهم أن يتم التقصي عنه. ويعتمد العلاجُ على السبب، وتشمل الخيارات ما يلي: * الأدوية: يمكن أن تساعد علاجات السعال المتاحة مثل: مهدئات السعال التي تقلل من الرغبة في السعال، والأدوية طاردة البلغم التي تخفف المخاط. * العلاجات المنزلية: يمكنك شرب السوائل الدافئة واستنشاق الهواء الدافئ الرطب أو شرب الأعشاب الطبية. * تجنب المثيرات: إذا كان السعال بسبب الحساسية أو الربو فيجب إزالة المواد المسببة للحساسية من المكان المحيط، وتجنب الحيوانات الأليفة، واستخدم مكيفات الهواء لتصفية الهواء خلال موسم حبوب اللقاح. * علاج المرض المسبب: يحتاج السعال الناجم عن الربو والارتجاع الحمضي ومرض الانسداد الرئوي المزمن والحالات الطبية الأخرى إلى علاج خاص -غالبًا ما يكون دواءً- ويجب مراجعة الطبيب. وماذا عن السعال ما بعد الإصابة بفيروس كوفيد 19 ومتحوراته: كورونا هو أحد الأمراض المستجدة في الوقت الحالي، ولكن ما علاج كحة كورونا، وما الأعراض الأخرى المُصاحبة لها؟ كحة كورونا في الغالب تكون جافة ويرافقها شعور بالجفاف والدغدغة والضيق في الصدر، إلا أن ذلك لا يمنع ظهور البلغم في حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي، وكذلك يعتبر السعال من الأعراض التي تظهر بعد التعافى من كورونا، ويكون سعال خفيفا متقطعا مع ضيق تنفس وآلام بالجسم والكحة مع فقدان حاسة الشم، وهذا لا يستدعي علاجاً محدداً وإذا اشتدت الأعراض لا بد من استشارة الطبيب المختص، لوصف علاج يخفف من حدة الألم. ويمكن علاج كحة كورونا باتباع أحد الأساليب الاتية بعد استشارة الطبيب: 1. العلاج المنزلي. يمكن علاج الكحة في المنزل من خلال اتباع النصائح والإرشادات الآتية: * استنشاق بخار الماء من خلال وضعه في وعاء وتغطية الرأس مع الوعاء بمنشفة لحصره، لترطيب الحلق والمجاري التنفسية. * شرب المشروبات الساخنة كالشاي لما لها دور في ترطيب الحلق. * تناول ملعقة صغيرة من العسل مع الماء أو الشاي الساخن أو لوحدها، وتجنب استخدام هذه الوصفة للأطفال التي تقل أعمارهم عن 12 شهرا. * استخدام قطرات السعال والحلوى المرطبة للتخفيف من جفاف الحلق. 1. العلاج الطبي، ويشمل على الأدوية الآتية: * استخدام الأدوية الطاردة للبلغم. * تناول العقاقير والأدوية المثبطة للسعال كما ننصح باستشارة الطبيب في حال استمر السعال لأكثر من ثلاثة أيام. *استشارية الأمراض الصدرية