توفر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حزما من الإمكانات البشرية والآلية لاستقبال قاصدي المسجد الحرام يوم عاشوراء، وذلك حرصاً على توفير بيئة تعبدية آمنة تعين القاصدين على أداء النسك والعبادات بكل طمأنينة وروحانية. وتتضمن استعدادات الرئاسة ليوم عاشوراء توفير خدمات السقيا وفق خطط تنظيمية مسبقة تستهدف توزيع الماء في المسعى ومصلى الجنائز ومصلى ذوي الاحتياجات الخاصة وعامة الدور الأول وعامة التوسعة الثانية، كذلك جاهزية منظومة خدمات التنقل داخل المسجد الحرام، واستمرارية عمليات التطهير والتعقيم باستخدام الإمكانات البشرية والآلية على مدار الساعة، وفتح أبواب المسجد الحرام وتنظيم الدخول والخروج منها وجاهزية مساراتها المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، كذلك تجنيد أكثر من (100) مراقب على أبواب المسجد الحرام يزاولون أعمالهم في (62) بابا مهيأ لدخول الصائمين والمصلين والمعتمرين إلى المسجد الحرام وتسهيل حركة الدخول والخروج، وتنفيذ التعليمات الخاصة بمنع دخول الأمتعة وغيرها مما يمنع دخوله إلى المسجد الحرام. وفي الجانب النسائي جندت الرئاسة أكثر من 1500 موظفة للعمل وفق خطة تشغيلية متكاملة في تنظيم الحشود لاستقبال قاصدات بيت الله الحرام، كما تعمل الوكالة على توفير كافة الخدمات التوجيهية والإرشادية والميدانية وتقديم العديد من الحلقات التعليمية والبرامج النوعية باللغات العالمية وتهيئة المصليات المخصصة لذوات الإعاقة و كبيرات السن وتجهيزها والحرص على توفير القلم القارئ ومصاحف برايل، وحافظات زمزم بقواعد مرتفعة ليتسنى لهن التزود بماء زمزم بكل يسر وسهولة لخدمة أكبر فئة من قاصدات البيت الحرام. وتسخر الرئاسة العديد من المراقبين الموزعين على الممرات الرئيسة والفرعية، وذلك لضمان نجاح عمليات تنظيم الحشود داخل المسجد الحرام، فيما تركز مخرجات الخدمات التوجيهية والإرشادية بالمسجد الحرام على التعريف بفضل صيام يوم عاشوراء من خلال محاضرات ودورس ميدانية وافتراضية وتوعيتهم وتوجيههم ورفع مستوى الوعي لديهم عن مناسك العمرة وفضل عاشوراء والأمور الشرعية الأخرى، عبر مشايخ تتعدد أعمالهم ومهام عملهم على مداخل ومخارج الحرم وفي الصفا والمروة؛ للإجابة عن أسئلة الزوار والمعتمرين، يساندهم في ذلك مكاتب للرد على السائلين هاتفيًّا يقوم عدد من المشاركين من القضاة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات على مدار 24 ساعة. يأتي ذلك ضمن العديد من الخدمات والبرامج التي تقدمها الرئاسة لقاصدي المسجد الحرام بالتزامن مع مختلف أوقات توافد حشود القاصدين إلى المسجد الحرام، وذلك حرصاً على تلبية ورغبات القاصدين وفق مستهدفات الخطط التطويرية الشاملة لمنظومة خدمات الحرمين الشريفين 2024))، وبما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- نحو توفير أرقى الخدمات وأفضل الإمكانات في استقبال الحاج والمعتمر والزائر.