للشاعرة فتاة نجد صدر في العام 2011م، ويُعد الإصدار الأول، قام بكتابة مقدمته الشاعر راشد بن جعيثن ومنها قوله: «كنت أكثر سعادة وأكثر غبطة وأكثر سروراً عند تصفح مسودة «حاجز الصمت» لشاعرة ما برحت تقدم الكثير للشعر الشعبي من نوافذ التواصل الصحفي وذبذبات الصوت بلياقة الثبات المؤدب.. والتفرد المثري.. إنها فتاة نجد ذات السمة المتزنة في التعامل مع الإعلام. عندما دلفت غابته المخيفة تتوكأ على قصيدة وتتأبط مفردة جغرافية حتى شكلت قطيعاً من المفردات الإقليمية المعين الذي لا ينضب لمن يتخذ من المفردات قاعدة أساسية لدراسة اللهجات الإقليمية: حقاً لقد أخذني حيث يكون شِعر نون النسوة وتذكرت شاعرات كن روافد الصحافة في مطلع الاهتمام الصحفي بالشعر الشعبي مثل: ريم الصحراء، وتذكار، ومنيرة الحمد، وسمراء طويق، وشاعرتنا «فتاة نجد».. تبادر إلى ذهني الكثير من الأسماء اللاتي لحقن بركب بخوت المرية، ومويضي، ونورة الحوشان، وغيرهن من الشاعرات الشعبيات.. عفواً.. لقد أخذتني الشجون إلى عالمهن.. إن من يصافح مواد هذا الديوان سيجد حتماً ما هو يتلاءم مع ظروفه وجدوله اليومي في قول الشاعرة: لقيت كل اللي يبي خاطري فيك من الصفات اللي بهلها مليحه وتقول الشاعرة فتاة نجد عن هذا الديوان: «بعد تردد طويل كسرت حاجز الصمت لملمت أوراقي وأتيت إلى عالم النشر بباكورة إنتاجي الذي يصور مشاعر وأحاسيس ظلت تخالجني سنوات طويلة لكنني لا أجزم أنها ستروي ظمأ عاطش، وتشبع نهم عاشق، فهو قطرة في محيط الشعر، دونت بها صدق المشاعر». وقد احتوى الإصدار على الكثير من القصائد العاطفية التي خفق بها قلب ينبض بالوفاء والودَّ والحُبًّ، ويفيض بالأحاسيس الصادقة التي تبوح بأجمل المشاعر، وصدق العاطفة.. منها هذا النص بعنوان: «شموخ الغلا» الذي من خلاله اختصرت شاعرتنا كل المسافات، وكل الاتجاهات فأنشدت بشموخ: استشفيت من نبرة جوابك جواب من شعور المحبة جات متساميه تحكي الواقع اللي فوق غر السحاب منزلته العزيزة بالغلا ناميه افتحت لك بقلبي بالغلا كل باب في خفوقٍ به الأشواق متراميه ولا تفسر غيابك عن حياتي غياب وأنت لك في حضوري حس وإسهاميه كل احاسيس روحي لك شعور وكتاب والجروح العميقة نارها حاميه نستمد المواجع من محيط العذاب ويتجدد عذاب جروحي الداميه لا تجاهل وأنا ما اجهل عميق الصواب والليالي لها تدبير .. وحكاميه ما تعلقت جهل ولا طردت السراب ودون نبض الحقيقة تاقف أقلاميه وما تعودت أخاطب بالجفا والعتاب الجفا من وفانا نظرته عاميه بعزم احاسيس روحٍ ما ثنتها الصعاب جات من كل صوبٍ معك متحاميه وقفت مع غلاك وطبعها ما تهاب عنفوان المشاعر قوته راميه جاك تصوير تعبير الغلا والجواب وأنت غاية هدف دنياي وأحلاميه وطاب حظ الشعور اللي بطاريك طاب من شموخ الغلا بالنبرة الساميه غلاف ديوان «حاجز الصمت»