صدر مؤخراً ديوان جديد للشاعرة فتاة نجد بعنوان (حاجز الصمت) ويقع الديوان ب 83 صفحة من القطع المتوسط. وقد استهل الإصدار بمقدمة للشاعر والإعلامي الكبير راشد بن جعيثن ومنها قوله: كنت أكثر سعادة وأكثر غبطة وأكثر سروراً عند تصفح مسودة (حاجز الصمت) لشاعرة ما برحت تقدم الكثير للشعر الشعبي من نوافذ التواصل الصحفي وذبذبات الصوت بلياقة الثبات المؤدب.. والتفرد المثري.. إنها فتاة نجد ذات السمة المتزنة في التعامل مع الإعلام. عندما دلفت غابته المخيفة تتوكأ على قصيدة وتتأبط مفردة جغرافية حتى شكلت قطيعاً من المفردات الاقليمية المعين الذي لا ينضب لمن يتخذ من المفردات قاعدة أساسية لدراسة اللهجات الاقليمية: حقا لقد أخذني حيث يكون شعر نون النسوة وتذكرت شاعرات كن روافد الصحافة في مطلع الاهتمام الصحفي بالشعر الشعبي مثل: ريم الصحراء، وتذكار ومنيرة الحمد، وسمراء طويق وشاعرتنا «فتاة نجد».. تبادر إلى ذهني الكثير من الأسماء اللاتي لحقن بركب بخوت المرية، ومويضي ونورة الحوشان وغيرهن من الشاعرات الشعبيات.. عفواً.. لقد أخذتني الشجون إلى عالمهن. ومن قصائد الديوان نختار هذه القصيدة التي جاءت بعنوان: تجاوز المألوف ياعاذلي فكرك عن الواقع بعيد واكبر من اللي في خيالك رصدته تجاوز المألوف من دون تأكيد ومن غير داع له وأنا ما نشدته عكس اتجاهات المشاهي مشى السيد بي والقرار اللي عقدته.. عقدته ومعالم النسيان سطوة وتنديد ولو ما تندد باسمها اللي فندته اكبر دليلي صادقات المواعيد تغيرت والصدق فيها فقدته تعبت اهدي ضيقة البال وازيد جرح مع كل المنافذ وجدته ولا للجروح ببعض الأحيان تضميد نزف المشاعر في خفاها شهدته واللي يزيد بفايت فات ويعيد عليه مضمون الخبر ما عمدته عيني على عد الرهى للمواريد العز في جم القراح ووردته اقطف زهر ما ناف لي من عناقيد واخذ براي المنصف اللي عهدته من عادتي والعدل.. سلم الأجاويد اوفي.. بميعاد الوفا لا وعدته مبداي واضح.. والمبادي شواهيد وزرع الوفا من فضل ربي حصدته وان ضاقت بعيني وساع الجراهيد ما غير علام الخفايا قصدته نجواه مشفاة الجروح الملاهيد سبحت له في كل حال وحمدته