قال عدد من الاقتصاديين إن النجاح الكبير الذي شهده موسم حج عام هذا العام 1434 والذي تميز بزيادة عدد الحجاج فيه إلى قرابة مليون حاج، خلال جميع مراحله، هو نتيجة منطقية لتطبيق جوهر رؤية 2030 المتمثل في تأصيل العمل المؤسسي والبعد عن الفردية في التعاطي، وأكدوا أن الاستمرار على هذا النهج والتوسع فيه يعد الوسيلة الأمثل لمواصلة تطور التنظيم وتطور العمل وتفعيل الرقابة بشكل يضمن الاستدامة في قطاعي الحج والعمرة والوصول إلى المستهدف في قطاعي الحج والعمرة بمضاعفة الأعداد عما هي عليه والوصول إلى استقبال 30 مليون معتمر سنوياً و6 ملايين حاج بحلول عام 2030، مع ضمان الجودة المقدمة في مختلف الخدمات التي يتلقاها القادمون كالنقل والسكن والإيواء الفندقي والتغذية والرعاية الصحية والأمن والسلامة وغيرها من الخدمات. وفي هذا الشأن قال الاقتصادي الدكتور عبدالله صادق دحلان ل»الرياض»: «ولله الحمد مرت أهم مراحل حج موسم هذا العام 1434 وهو الحج الذي يشهد رقماً مليونياً من الحجاج، بعد مضي موسمين شهدا حجاً محدود العدد بسبب الاحترازات المطبقة لتطويق جائحة كورونا عالمياً، ومع هذه الزيادة الكبيرة لم ترصد أي ظواهر سلبية في الخدمات التي تلقاها ضيوف بيت الله الحرام سواء النقل والسكن والإيواء الفندقي والتغذية والرعاية الصحية والأمن والسلامة وغيرها من الخدمات، ولم يرصد قصور في منظومة العمل، والسبب في ذلك برأيي هو تطبيق جوهر رؤية 2030 المتمثل في تأصيل العمل المؤسسي والبعد عن الفردية والخروج من دائرة العمل التقليدي الممارس في هذا المجال منذ عقود». وأكد د.عبدالله صادق دحلان أن متابعة التوسع العمل المؤسسي والتوسع في الشراكة بين مختلف القطاعات العاملة في قطاع الحج سواء منها العام والخاص وتفعيل الرقابة واستخدام أفضل التقنيات سيلعب دوراً كبيراً في تحقيق المستهدف من الزيادة العددية لمواسم الحج والعمرة والوصول إلى استقبال 30 مليون معتمر سنوياً و6 ملايين حاج بحلول عام 2030 مع خدمات أفضل تواكب التقدم الذي يشهده العالم وتعيشه المملكة بفضل رؤية قيادتها الرشيدة وحسن تخطيطها للمستقبل. بدوره قال الاقتصادي عمرو خاشقجي: «اقتربنا من نهاية موسم الحج لهذا العام، ولم ترصد سلبيات الحج المعتادة من زحام أو افتراش أو حوادث مؤسفة، وندعو الله بأن يستمر ذلك النجاح حليفاً لنا حتى مغادرة آخر حاج إلى بلده بسلامة وعافية، وشاهدنا التكامل والشراكة المؤسسية في عمل جماعي منظم من مختلف الجهات عبر المنصات الإلكترونية وعبر العمل الميداني في النقل والتفويج والإعاشة، ورصدنا التكامل في تقديم الخدمات الصحية بين القطاعين العام والتطوعي وفي غير ذلك من الخدمات التي تليق بضيف الرحمن وتلبي طموح قيادتنا وطموحنا في خدمة الحاج». وأكد عمرو خاشقجي أن الفرق الإيجابي الكبير الذي أحدثه العمل ببرنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي يحسب ضمن أهم برامج رؤية المملكة 2030 ظهر بوضوح وجلاء في موسم حج هذا العام، ومن المؤكد أن التوسع في عمل ذلك البرنامج الذي يتميز بالبعد عن الفردية ويركز على تأصيل العمل المؤسسي وعلى زيادة معدل الرقابة سيكون له دور كبير في تجويد الخدمات المقدمة للحاج والمعتمر والزائر، وسيعمل على إتاحة الفرصة لأعداد هائلة من المسلمين في مختلف قارات العالم يتطلعون إلى الحج والعمرة والزيارة، وسيضمن العمل تحت مظلة هذا البرنامج جودة ورقي الخدمات التي سيتلقاها أولئك القادمون، ويضمن أيضا نقل الصورة الصحيحة والصادقة عن الجهود الكبيرة والدعم غير المحدود من المملكة للمدينتين المقدستين وللمشاعر ولكل من قصدهم من مختلف أصقاع المعمورة. عبدالله دحلان عمرو خاشقجي