بعد حصول المنتخب الأولمبي على بطولة آسيا تحت سن 23 سنة سعدت بمقابلة أحد المدربين الوطنيين الذين لهم باع طويل في عالم كرة القدم وميادينها وكلمة حق وإنصاف يعتبر الرجل كفاءة وطنية لكونه يملك رؤية فنية وبعد نظر مبني على أساس من الواقعية والفهم والدراية وأثناء حديثي مع هذا المدرب تبادر إلى ذهني هذا السؤال متى نثق في المدرب الوطني ونمنحه الثقة الكاملة؟ أجابني قائلاً أعتقد أن هذا السؤال لابد أن يوجه إلى مسيري الأندية لدينا، فهم وبكل صراحة من يقفون حجر عثرة كما يقولون في طريق هذا المدرب الوطني. إذاً مع الأسف الشديد أقولها بحرقة وألم أن محيطنا الرياضي من يحاول تحطيم هؤلاء المدربين ونزع الثقة منهم إن هم تعرضوا لهزيمة أو هزيمتين وفي المقابل نجدهم يهرولون خلف إحضار المدرب الخواجة رغم فشل معظمهم وعودتهم إلى بلدانهم بعد أن تمتلئ جيوبهم بآلاف الدولارات. والشيء الغريب أن الذين حجبوا الثقة عن المدرب الوطني سواء كانوا إداريين أو حتى من الجمهور ليس لديهم الخلفية الرياضية سواء كانوا إداريين أو حتى من الجمهور ليس لديهم الخلفية الرياضية التي تؤهلهم لانتقاد هذا المدرب. واستطرد محدثي قائلاً: حقاً إنه شيء يدعو للعجب يتحملون أخطاء المدرب الخواجة ويعطونه كامل الفرص. أما المدرب الوطني الذي جند نفسه لخدمة أبناء وطنه في هذا المجال الحيوي بمجرد أن يرتكب أبسط الأخطاء نصب عليه كيلاً من الانتقادات الجارحة ونتهمه بعدم الفهم في عالم التدريب ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن هناك عدداً من المدربين الوطنيين لا زالت أسماؤهم على الخارطة الرياضية هنا في الدوري السعودي ولا زلنا نذكرهم بكل فخر واعتزاز ما قدموه من عطاءات مشرفة للكرة السعودية في المحافل الدولية خلال السنوات الماضية (معذرة لن أذكر أسماءهم فأنتم تعرفونها أكثر مني). من هو المدرب الوطني؟ لقد تبادر إلى ذهني هذا السؤال من هو المدرب الوطني؟ أليس هو ابني وابنك أخي وأخوك صديقي وصديقك انخرط في هذا المجال الرياضي لإشباع هوايته وفي نفس الوقت يؤدي جزءاً من الواجب نحو أبناء وطنه الرياضيين ويكفي أنه يحمل كلمة وطني الصغيرة في كتابتها الكبيرة في معناها. إذاً ومن هذا المنطلق ومن أوجب الواجبات علينا أن نشد من أزر هذا المدرب الوطني وأن نأخذ بيده وأن نعطيه الثقة ونمنحه الفرصة والصلاحيات التي من خلالها بعد التوفيق من الله عز وجل يستطيع ترجمة ما لديه من أفكار تدريبية فهل نحن فاعلون تجاه هذا المدرب ابن الوطن . نعم أسعدتنا يا سعد نعم لقد أسعدتنا عندما قلت إننا نريد أن نسعد أبناء الوطن، لقد أسعدتنا ومعك أبناؤك هؤلاء الشباب الصغار في أعمارهم الكبار في تفكيرهم وعطائهم داخل المستطيل الأخضر لقد أثبتوا انتماءهم الحقيقي لهذا الوطن الذي تربينا تحت سمائه وأكلنا من خيراته. نعم لقد توجوا هذا العطاء والإبداع بعد التوفيق من الله عز وجل بالحصول على بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة بجدارة والكل صفق لهم كيف لا وأنتم الذين رسمتم لوحة فنية من فنون لعبة كرة القدم وأثبتوا للآخرين أن الرياضة في الوطن بألف خير وذلك بفضل من الله ثم دعم حكومتنا الرشيدة نعم شكراً لك يا سعد والرجال الذين عملوا معك ولن نبخسهم حقهم ومجهوداتهم نعم لقد ألجمتم أفواه من حاول نزع الثقة منكم. الكابتن سعد الشهري