هناك سؤال أفكر به دائماً.. وهو «متى نثق بالمدرب الوطني الذي جند نفسه وانخرط في هذا المجال الحيوي من أجل خدمة أبناء وطنه وإشباع هوايته»؟ إن الجميع هنا في المسابقات المحلية ينصب المشانق للمدرب الوطني ويوجه له سهام الإحباط من كل صوب، مما أسهم في تدني مردود المدرب الوطني وجعله عاجزاً عن تجاوز دوره كمدرب طوارئ أو (فزعة) كما يقال! ولو عدنا للوراء لوجدنا أن الأندية لدينا في مختلف الدرجات ما زالت تبحث عن هويتها الضائعة لكونها فشلت فشلاً ذريعاً في الهرولة خلف (المدرب الخواجة) مع دفع الملايين عدا الشرط الجزائي الذي قد يعادل ميزانية (نادي)، وهذه في نظري أعتبرها شخصياً قضية مزمنة استنزفت الكثير والكثير من المادة، وقد يكون هذا على حساب أجور اللاعبين المحليين والعاملين في النادي أيضاً، خصوصاً إذا عرفنا أن المسؤولين في الأندية مصابون بداء الاستعجال في البحث عن النتائج والبحث عن البطولات من أقصر الطرق. من هو المدرب الوطني؟ نعم، أليس هو ابني وابنك - أخي وأخوك - صديقي وصديقك، هناك دول مجاورة زرعت ثقتها في أبنائها في هذا المجال الرياضي، وهاهي تجني ثمار هذه الثقة التي وضعتها فيهم، أعطتهم الوقت الكافي والحوافز التي هم أحق بها من غيرهم لكي يستطيع إثبات وجوده. إذاً حان الوقت الذي هو من زمان حان ولكنه مع الأسف وجد من يقف في طريقه من المحبطين والمتشائمين. نعم، لدينا مدربون كثر يحملون مؤهلات عالية جداً في مجال التدريب، وأنا هنا لست بصدد تعدادهم، لكن مع الأسف لدينا من يحاولون طمس تاريخ هذا المدرب بمجرد أنه تعرض لهزيمة أو هزيمتين، ولو نظرنا لوجدنا أن الذين حجبوا الثقة عن هذا المدرب سواء كانوا رؤساء أندية أو إداريين أو جماهير، معظم هؤلاء ليس لديهم الخلفية الرياضية التي تؤهلهم لانتقاد هذا المدرب أو ذاك، هم يفكرون فقط كيف يحصل فريقهم على عدد من النقاط أو الأهداف.. حقاً إنه شيء يدعو للعجب.. كيف نتحمل أخطاء المدرب الخواجة الذي يدفع له الملايين مع استلامها آخر كل شهر وبدون تأخر، وربما يكون على حساب تأخير رواتب اللاعبين المحليين. ** هناك أسئلة كثيرة أخذت تدور في مخيلتي حول أسباب عدم نجاح المدرب الوطني، هل السبب يعود للمدرب نفسه؟ أم للأندية؟ أم عدم الثقة؟ إذاً من هو المسؤول عن هذه الكوادر الوطنية الرياضية؟ وهل للاتحاد السعودي لكرة القدم دخل في ذلك؟ للشبابيين فقط الجواد الأصيل فريق الشباب، فقد يغيب هذا الليث عن الساحات لكنه لا يتوارى طويلاً ولا يغيب دائماً، كيف لا وهو الذي عودكم أن يكون رقماً ثابتاً في كل البطولات، لذا أتمنى ألا يكون ما يمر به الفريق قد أحبط جماهيره التي يجب أن يكون لها وقفة صادقة مع الفريق حتى يعود بطلاً قوياً كما نعرفه. للإدارة الشبابية نحن لا نشك فيما تقوم به الإدارة من عمل متواصل من أجل إعادة الليث إلى وضعه الطبيعي، لذا نذكرها أن الفريق الأول يحتاج إلى معالجة وبالذات من الناحية الفنية والإدارية، فأبناء الليث الأبيض لا يريدون أن يفقد ليثهم بريقه وإنجازاته التي حصل عليها.