أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو أن الصراع القبلي في دارفور مصطنع ومخطط له، وأن هناك من يتربصون بالسودان ودارفور. وشدد دقلو لدى مخاطبته، حفل معايدة القائد مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور رئيس حركة جيش تحرير السودان، التي أقامته الحركة بمناسبة عيد الفطر المبارك بحي المهندسين بأم درمان، شدد على أن أحداث محلية كرينك والجنينة لن تمر دون محاسبة، ومعرفة الجناة وتقديم كل من يثبت تورطه للعدالة، مشيراً إلى تكوين عدد من اللجان القانونية والسياسية بجانب لجنة محايدة برئاسة النائب العام، لإجراء التحقيقات حول أحداث مدينة الجنينة وكرينك، وأكد أنه ستتم مراجعة كل تحقيقات كولقي وأحداث غرب دارفور بشفافية تامة، ومحاسبة كل المتورطين في هذه الأحداث. ونوه إلى تواجد المشاكل القبلية حتى في ظل تواجد المجتمع الدولي واليوناميد، لافتاً إلى أن معالجة المشاكل القبلية يتطلب الحكمة والصبر والمواجهة. وأشاد نائب رئيس مجلس السيادة، بالقضاء السوداني ونزاهته، مؤكداً ضرورة إقامة العدالة وعدم قبول الظلم لأي شخص. وترحم على فقيد البلاد الإمام الصادق المهدي الذي كان حكيماً ومتوازناً في قضايا البلاد. ولم يعجبه مسار التغيير منذ الوهلة الأولى، وتابع أن التغيير الذي حدث في 11 أبريل كان غير مرضٍ بسبب المطامع وما صاحبه من اختلافات بين المكونات، وزاد نطالب بتغيير يرضي كل الناس ويتوافق عليه الجميع وفق مشروع وبرنامج إدارة هذه الموارد الكبيرة التي تمتلكها البلاد. وانتقد دقلو تصرفات بعض القوى السياسية التي أضرت بالثورة، مشيراً إلى أن البعض عمل على معاداة من ساندوا الشعب وقدموا له العون أيام الثورة الأولى، وقال "سنقول الحق حتى ولو تقطع رقابنا". وزاد "لولا القوات النظامية لظل البشير حاكماً حتى اليوم" وعاب على بعض السياسيين عدم التعامل بصدق ومسؤولية مع قضايا الوطن، وأن البعض يتفق معك على أمر، ويعود بآراء مغايرة وفق ما يليها عليه آخرون. وأعلن دقلو أن هنالك سياسيين طالبوا بمنح جميع مقاعد المجلس التشريعي لسكان الخرطوم، متجاهلين سكان الولايات باعتبار أن الثورة بدأت من الخرطوم. وأكد وجود تغيير حقيقي، مستشهداً بتقلد البعض وظائف كانت حتى وقت قريب حكراً على أشخاص بعينهم. وأضاف «هناك أماكن كانت خطا أحمر ممنوعة لكن بعد التغيير تبدل الأمر». وقال دقلو: "إننا على استعداد لأن نضع أيدينا فوق بعض ونقبل بعضنا البعض حتى نصل إلى معالجة قضايا البلاد"، وشدد على ضرورة أن تكون مصلحة السودان هي العليا، وإعلاء قيم التسامح لحل أزمة البلاد.