لاحظنا كرياضيين ومشجعين ظهور الحكم المحلي وهو يدير بعض المباريات بدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وقد استبشرنا خيراً لوجود وجوه تحكيم سعودية، وقد وجدت سروراً داخلياً وبهجة نفسية لهؤلاء الحكام أبناء وطني حيث نتشرف ونعتز بهم وقد أداروا المباريات التي حكموها في هذا الدوري بكل كفاءة واقتدار وحكمة وضبط مجريات المباريات حتى انتهت إلى بر السلام. يوجد بعض الرياضيين من اللاعبين وإداريين ومشجعين وجمهور يشاركونني هذه الفرحه والارتياح للحكم المحلي الذي سيصمد مستقبلاً ويبقى في بلده، أما الحكم الأجنبي سيستلم غلته ويغادر إلى بلده الأصلي وقد يرجع مرة أخرى للتحكيم. والحمد لله عندنا من الحكام العدد الكافي من هؤلاء سواء حكام ساحة ورجال خط ويحملون الشارة الدولية في التحكيم (فيفا) على صدورهم، لكن هؤلاء الحكام مازالوا يرزحون تحت رئيس لجنة الحكام الخواجة مانويل فهو الآمر والناهي والمقرر من يدير المباريات سواء حكم محلي أو أجنبي فهو دائماً تلاحظ أنه يميل إلى الحكم الأجنبي في بعض المباريات مبرراً ذلك بأنها مباريات حساسة فالتحكيم له قوانينه وأنظمته ونظامه يطبق على كل المباريات سواء حساسة أو غيرها فالنظام والقوانين ثابتة لا تتغير إلا إذا حصلت بعض التعديلات على قوانين لعبة كرة القدم فيبلغون الحكام بهذه التعديلات وقد يكون بعض حكامنا أمهر وأفضل من الحكم الأجنبي ولا ينقصهم شيء لا خبرة ولا إخلاص. وقد يرتكب بعض الحكام الأجانب أخطاء قد لا يقع فيها الحكم المحلي وطالما أن عددهم كثير لا أعرف بالضبط العدد من حكام ساحة دوليين ورجال خط فحبذا لو يكون هناك لجنة خاصة بالحكام المحليين يرأسها من لديه خبرة ودراية وباع طويل في التحكيم المحلي والدولي والعالمي تكون هذه اللجنة خاصة بالحكم المحلي تقرر من يحكم من هؤلاء الحكام والمباريات التي ستسند لهم وحبذا أيضاً لو ينظر في المكافأة التي تصرف لهم مقارنة بالحكم الأجنبي حيث إن هناك فرقاً شاسعاً بين ما يصرف للحكم الأجنبي والحكم المحلي.