حكامنا المحليون كثر سواء حكام الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة أو الحكام الدوليين الذين يحملون الشارة الدولية (فيفا). بدايتهم تكون فيما أعتقد دخولهم في دورة الحكام دورة بعد دورة لدراسة نظرية ثم الميدان بإسناد التحكيم لهم في إدارة المباريات للدرجة الأولى والثانية والثالثة بإشراف لجنة الحكام السعودية التي يديرها خواجة أجنبي يتحكم بإسناد المباريات حسب ما يراه من حكام في إدارة هذه المباريات لمختلف الدرجات ويخضع هؤلاء الحكام إلى محاضرات وندوات ومعسكرات داخلية وخارجية لا تتعدى أسبوعاً واحداً وهكذا يتدرج الحكام حتى يحصلوا على درجة حكم دولي ولا تجد مباراة تنتهي إلا هناك من ينتقد هذا الحكم أو ذاك من قبل مسؤولي الأندية خاصة رؤساءها وهذا جعل بعض الفرق وخاصة التي في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يطلبون إدارة مباريات فرقهم من قبل حكم أجنبي لعدم الثقة في الحكم المحلي حسب رأيهم، وذلك عند حصول أخطاء تحكيمية إذا هزم فريقهم وإذا لم يهزم يلتزمون الصمت وإذا حصلت أخطاء تحكيمية قد يعفى هذا الحكم أو ذاك من إدارة مباريات أخرى إلا بعد تصحيح الوضع التحكيمي لهذا الحكم. وأصبح الآن هناك ضرورة ملحة لإنشاء أكاديمية دراسية للحكام الوطنيين للمبتدئين دراسة نظرية يعقبها دراسة ميدانية وعند تشبع هذا الحكم بالقوانين والنظريات التحكيمية في الإمكان إسناد بعض المباريات في الدرجات المتواضعة ومن ثم تسند هذه المباريات الخاصة بدوري المحترفين لحكام دوليين مع الاستمرار في الدراسة الأكاديمية وهذه الأكاديمية يمكن أن يسند لها مناقشة بعض المواقف التحكيمية غير المقصودة من قبل الحكام المحليين والأجانب من أساتذة في التحكيم الدولي سواء من قبل حكام عالميين ودوليين محليين أو حكام أجانب يمكن أن يعملوا في هذه الأكاديمية بين فترة وأخرى حسب الحاجة ويمكنهم محاسبة مناقشة الحكام الأجانب والمحليين عن الأخطاء التحكيمية التي يرتكبونها ويمكن أن يتخذ بحقهم إجراءات عقوبية منها إبعاد هذا الحكم الأجنبي أو المحلي وعدم إسناد له أي مباريات في المستقبل ويمكن أن يقوم الاتحاد السعودي بالإشراف على هذه الأكاديمية بعد موافقة وزارة الرياضة أو من تراه من منتسبي الوزارة من الاتحادات الأخرى. *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين حكام النخبة