قال تقرير للقناة "12" العبرية، الليلة الماضية: إن الحكومة الإسرائيلية وضعت مخططًا جديدًا لإخلاء قرية الخان الأحمر الواقعة شرقي مدينة القدسالمحتلة، وتهجير أهاليها، وتعتزم تنفيذه خلال الفترة القريبة المقبلة. وبحسب تقرير القناة، فإن المقترح يقضي بإخلاء الخان الأحمر وإعادة بناء القرية لاحقا في مكان مجاور يبعد نحو 300 متر عن الموقع الأصلي للقرية، ونقل سكانها إليه. ولفت التقرير إلى أن المقترح الجديد تم بحثه في مداولات أجهزة الأمن الإسرائيلية وفي مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت. وأوضح التقرير أن المخطط الجديد يأتي قبيل الجلسة المقررة في المحكمة الإسرائيلية العليا، في السادس من مارس، للنظر في طلب الحكومة الإسرائيلية، تأجيل إخلاء وتهجير أهالي قرية الخان الأحمر. وتعتبر سلطات الاحتلال الأراضي المقام عليها التجمع البدوي في الخان الأحمر أراضيها، وتدعي أنه "بني دون ترخيص". ووفقا للتقرير، فإن الحكومة الإسرائيلية تعتزم إقامة قرية جديدة لأهالي الخان الأحمر، على بعد 300 متر من موقعها الحالي. وذكر أن وزراء الحكومة الحالية سيصوتون في جلسة لاحقة تعقد للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، على المخطط الجديد لإخلاء الخان الأحمر وتهجير سكانه. وتواجه الحكومة الإسرائيلية في المحكمة العليا مع منظمة إسرائيلية يمينية غير حكومية، بشأن قرار هدم تجمع الخان الأحمر الذي يقع على الطريق الرئيس المؤدي إلى مدينة أريحا والبحر الميت، وهو محاط بعدد من المستوطنات الإسرائيلية. وكان مقررا هدم وإخلاء القرية التي يعيش فيها نحو 200 شخص في أكواخ من الخشب والألواح المعدنية كما هي الحال عموما في القرى البدوية، وتضم مدرسة، قبل 3 سنوات، بعد حكم قضائي إسرائيلي اعتبر أنها بنيت بشكل غير قانوني، لكن محاولات الاتفاق على موقع بديل لها أفشلت العملية. ودعت دول أوروبية إسرائيل إلى عدم المضي في مخطط الهدم الذي جمّده مكتب نتنياهو، في أكتوبر 2018، وشددت هذه الدول على أن هدم الخان الأحمر سيشكل انتهاكا لاتفاقية جنيف ويعقد إمكانية "حل الدولتين".