استعراض مباهاة واستثارة لشعور المحتاجين بمرارة الفقر وألم الحاجة جاء في الحديث: ( إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر، حتى تختلطوا بالناس من أجل أن يحزنه) متفق عليه. { وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا}. النساء ليس حق شرعي لهم لكن تطييباً لنفوسهم خشية أن تتأذى. لحسن الخلق مكانة عظيمة في الدين الإسلامي، ومن صور ذلك مراعاة الناس، ورقة المشاعر نحوهم. وظهرت جلية في الآيات والأحاديث ومواقف النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم. فحرمت آنية الذهب والفضة، ونفي الإيمان أو كماله عن ( من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم به، وغيرها). من يستعرضون المبالغ والهدايا باهضة الثمن سواء في المجالس أو تصويرها ونشرها للعامة: أين حق المحتاجين في الحفاظ على أنفسهم من الشعور بالألم؟ حركتم فيهم ألم الحرمان، بدلاً من العطف والمواساة! أين حقهم في الحفاظ على أنفسهم من مرارة الفقر، ناهيك عما يحدثه النشر والمباهاة من حقد وحسد بين الناس ربما يكون الناشر هو المتضرر الأول. هل ذلك سيوثق العلاقات الاجتماعية أم يفسدها؟ بالتأكيد تختلف النوايا والدوافع، وفي كل الأحوال المحتاج سيتألم والمؤمن ( يحب لأخيه ما يحب لنفسه).