اتهمت القوات الكردية الأربعاء تركيا بقتل ثلاثة مدنيين في هجوم بطائرة مسيرة استهدفت سيارة في مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سورية. وقالت الإدارة الكردية لشمال وشرق سورية إن "الدولة التركية وعبر طائرة مسيّرة قامت باستهداف حي مدني في قامشلو (الهلالية) عصر التاسع من شهر أكتوبر من العام الجاري"، موضحة أن "القصف أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين". ورأت الإدارة في هذا القصف "في تكرار لمحاولاتها بهدف ضرب الاستقرار في شمال وشرق سورية، وتأكيدا على سعيها للاستمرار بنهج الإبادة ضد شعبنا". وأضاف البيان "هذا العدوان الذي يتم وعلى مرأى التحالف الدولي وروسيا وعموم العالم تطور خطير لا بد من أن تكون هناك مواقف واضحة من هذه الجهات، وعليهم لعب دور مسؤول في منع تطور هذه الحرب بعد أن فشلت تركيا في تمرير مخططات أخرى ضد شعبنا". وردا على هذا الهجوم، دعت السلطات الكردية صباح الأربعاء إلى مسيرة في القامشلي للتنديد بتركيا بالتوازي مع تشييع الضحايا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم استهدف مسؤولا من قوات سورية الديموقراطية (قسد) لم يكن موجودا في السيارة مضيفا أن جده وأحد إخوته وشخصا آخر قتلوا. وبفضل الصراع السوري الذي بدأ عام 2011، عزز الأكراد حكمهم الذاتي من خلال إقامة إدارتهم الخاصة في شمال البلاد وشمال شرقها. وينتشر الجيش التركي منذ 2016 في سورية، خصوصا في منطقة إدلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل معارضة مقاتلة. كما ينتشر وفصائل سورية موالية له في مناطق حدودية سيطر عليها إثر هجمات استهدفت تنظيم داعش الإرهابي أو المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم أنقرة "إرهابيين". وشنّت أنقرة والفصائل السورية الموالية لها، ثلاث عمليات واسعة النطاق في السنوات الأخيرة (2016-2017 و2018 وأكتوبر 2019) على طول حدودها مع سورية.