التقى معالي وزير السياحة أحمد الخطيب على هامش الاحتفاء بالأسبوع العالمي لريادة الأعمال ، بعدد من رواد ورائدات الأعمال في القطاع السياحي بهدف تشجيع المشاريع الريادية وخلق بيئة جذابة ومحفزة تسهم في صناعة سياحة مبتكرة وتسرع نموها بصفتها مسهماً رئيساً في زيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي تحقيقاً لرؤية المملكة 2030. وأكد الخطيب أن هذه اللقاءات تنطلق من خطط طموحة تهدف إلى بناء بيئة ريادية قوية تسهم في تطوير وازدهار قطاع السياحة، وتمكن الطموحين من رواد ورائدات الإعمال من بناء مشاريعهم وتعزز قدرتهم التنافسية بصفتهم شريكاً أساسياً في نمو الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن طاقة الشباب في القطاع السياحي تستحق الاحتفاء بأفكارهم الإبداعية التي تحولت إلى شركات ناشئة تدعم النمو الاقتصادي وتراهن على المنافسة والتميز. وأشاد وزير السياحة بقصص النجاح والأفكار الإبداعية التي طرحها رواد الأعمال كما استمع إلى رؤاهم في نهضة قطاع السياحة ومناقشة التحديات والفرص, مؤكداً أن الوزارة تسعى لإفساح المجال أمامهم وصولاً إلى نمو واستدامة القطاع. وكانت وزارة السياحة قد أطلقت ضمن إستراتيجيتها لتطوير وتنمية القدرات البشرية السياحية في المملكة، برنامج "مسرعة أعمال السياحة" وهو برنامج متكامل يهدف إلى دعم الشركات الناشئة وجذب فرص الاستثمار والدعم، مع رفع المعايير في قطاع السياحة عن طريق تطوير شركات ناشئة ذات إمكانات عالية، وتعزيز قطاع مسرعات الأعمال عن طريق جذب أفضل الممارسات العالمية في المجال السياحي. ويشمل البرنامج ورش عمل مكثفة مع لقاءات ريادية وجلسات استشارية وارشادية، مع تقديم حزمة من خدمات الدعم المشتركة، وصولاً إلى تقديم الفرص الاستثمارية والمنح المالية، وينتهي ببرنامج إشراف ومتابعة لكل رواد أعمال مسرعة أعمال السياحة. وفي المرحلة الأولى من البرنامج تم تقييم 25 منشأة من المنشآت الناشئة قي القطاع السياحي من خلال عرض أعمالهم على اللجنة وقبول 15 منشأة في مسرعة أعمال السياحة، ليتم تسريع أعمالهم ودعم منشآتهم لمواجهة التحديات في القطاع السياحي، وتوجيههم لقيادة منشآتهم نحو النمو، عبر دعمهم بالاستشارات الملائمة وبناء الشراكات الإستراتيجية مع الجهات ذات المصلحة من القطاع العام والخاص، بالإضافة إلى المنح المالية والفرص الاستثمارية. وتأتي هذه الجهود المنتظمة تنفيذا لخطط وزارة السياحة وإستراتيجيتها المخصصة لتنمية القدرات البشرية السياحية في المملكة، وتطوير الكفاءات والقدرات في القطاع السياحي، بهدف تمكين الشباب من الانخراط في العمل واستغلال الفرص المهنية المتنامية في القطاع السياحي، وذلك من خلال برامج الوزارة المتنوعة والشاملة والهادفة إلى إعداد كوادر وطنية مؤهلة وفق أعلى المعايير العالمية وقادرة على الإسهام في ازدهار القطاع وقيادته نحو النمو وتلبية طموحات المملكة الاقتصادية والاجتماعية.