كشف الدكتور رميح الرميح -رئيس الهيئة العامة للنقل- عن توجه لتنظيم دخول شاحنات النقل الأجنبية العاملة في القطاع اللوجستي بين مدن المملكة للحد من النقل المخالف، مبيناً في السياق ذاته أن الهيئة تعمل على إصدار قرار بمنع استيراد الشاحنات التي يتجاوز عمرها الخمس سنوات بالتنسيق مع الجهات المختصة. وأكد الرميح أمس الأحد خلال الجلسة الأولى بالمنتدى اللوجستي 2021 الذي تنظمه غرفة الشرقية برعاية نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، بعنوان (المناطق اللوجستية)، ببدء العمل في مجلس الشراكة اللوجستي مع القطاع الخاص على أن يكون مرجعاً للسياسات والتشريعات، والتعرف على الفرص الواعدة، ودراسة التحديات والعوائق، وتقديم الأفكار والمقترحات والتوصيات لخدمة القطاع اللوجستي، وتناول الرميح أبرز المشروعات المستقبلية لهيئة النقل العام، ومنها: مشروع تحرير سوق النقل للحافلات، والرصد الآلي لمخالفات النقل العام، وتحديد ساعات القيادة للعاملين في نقل البضائع على الطرق، ومواقف الشاحنات على مداخل حاضرة الدمام، والفحص على جانبي الطرق ومعالجة أوضاع الشاحنات الأجنبية، وتحقيق المنافسة العادلة. وذكر أن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تستهدف تطوير وإنشاء سبع مناطق لوجستية في الدماموالجبيل والخفجي، ورفع مساهمة النقل في الناتج المحلي من 6 % إلى 10 %، ورفع عدد المسافرين في قطاع الطيران من 103 ملايين مسافر سنوياً، ونستهدف 303 ملايين مسافر سنوياً، رفع عدد مناولة الحاويات من تسعة ملايين إلى 40 مليون حاوية سنوياً، تخفيض معدل الوفيات على الطرق لكل 100 ألف نسمة نحو 17 % إلى أقل من 8 %، وتخفيض نسبة تأخر المشروعات من 21 % إلى أقل من 10 %، فيما يستهدف النقل السككي بالمنطقة الشرقية رفع عدد الركاب إلى 4.1 ملايين راكب سنوياً و151 مليون طن من البضائع سنوياً، وفي إطار سكة الحديد لدول مجلس التعاون الخليجي فإن المستهدف 1.9 مليون راكب سنوياً و30 مليون طن من البضائع، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الملك فهد الدولي إلى 16 مليون مسافر سنوياً، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الأحساء إلى 4.9 ملايين مسافر سنوياً، فيما ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام يستهدف رفع الطاقة الاستيعابية إلى 7.4 ملايين حاوية في 2030 مقابل 4.1 ملايين حاوية حالياً، أما ميناء الجبيل فتستهدف الاستراتيجية الوطنية رفع الطاقة الاستيعابية من مليون حاوية إلى مليوني حاوية في 2030، أما في النقل البري فتستهدف الاستراتيجية تطوير استراتيجية الطرق وتطوير استراتيجية النقل البري والصيانة الدورية ورفع جودة وسلامة الطرق، مبيناً أن هناك مشاريع تحت الدراسة، منها: استكمال طريق الجبيلينبع السريع، واستكمال الطريق الذي يربط بين الجبيل بطريق الرياض/ الدمام السريع وطريق الظهران/ العقير/ سلوى، لافتاً إلى وجود لجنة عليا تتابع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنقل وتعقد اجتماعاتها كل ثلاثة أشهر. وألمح أن الهيئة تساهم في مبادرة مكافحة التستر في نشاط نقل البضائع على الطرق البرية، فيما لم يخفي وهو يتحدث خلال المنتدى عن المنافسة غير العادلة للناقل الوطني بسبب ما أسماه بالتنظيمات الضعيفة في الوقت السابق، وقال إن هناك مناطق لوجستية في مداخل المدن وبدأنا بجدة عبر أربع مناطق، ونعمل على دخول الشاحنات خلال فترة المنع عبر طرق بديلة تتجاوز المدينة، وتنظيم جدول زمني من خلال الحجز المسبق لدعم الناقل الوطني، متوقعاً تجاوز العدد 25 شاحنة في الساعة تدخل المدن خلال فترة المنع. أما فيما يتعلق باستخدام طائرات الدرونز في النقل، فقال إن ذلك قيد البحث وسيطرح قريباً، ملمحا إلى أن الهيئة تعمل مع عدة جهات لإطلاق نافذة موحدة لإصدار تراخيص النقل في القطاع اللوجستي لتقليل مدد الانتظار وتسريع إصدار التراخيص وتجنب المخالفات والنقل من دون تصاريح. بالمقابل ذكر أمين الشرقية المهندس فهد الجبير أن اختيار موقع مشروع الميناء الجاف بمساحة 12 مليون متر مربع بالقرب من الطرق الإقليمية المهمة والمنطقة الصناعية والمطار، سيساهم في سرعة نقل البضائع وتقليل دخول الشاحنات إلى أواسط المدن، مبيناً أن أمانة الشرقية حددت فيما يتعلق بمواقف الشاحنات عدد ستة مواقف تم الإتفاق عليها بمداخل المدن لتوقف وانتظار الشاحنات، حيث تحرص الأمانة على العمل مع الشركاء بهدف إنشاء وتحسين أداء المراكز اللوجستية وتحسين الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة والنقل. وفيما يتعلق بمؤشرات الأداء بالسلامة المرورية المرتبطة بالنقل والخدمات اللوجستية، كشف الجبير عن النتائج الإيجابية والملموسة والتحسن الكبير بهذا المجال، حيث تحقق الهدف بنسبة 29 % بالحوادث الجسيمة بعد أن انخفضت الحوادث في عام 2020م إلى 1624 حادثاً عن عام 2019م البالغة 2295 حادثاً، فيما وصل الهدف إلى 32 % في عدد الإصابات بواقع 2120 إصابة في 2020م مقارنة بعدد 3107 إصابات في 2019م، وتحقق الهدف بنسبة 37 % في عدد الوفيات بواقع 480 وفاة في عام 2020م بعد انخفاضها من 763 وفاة عام 2019. وأكد الجبير، أن الأمانة تعمل في عدد من الاتجاهات لتطوير منظومة النقل لتصبح نظام نقل متكامل متعدد الوسائط يواكب الطلب المستقبلي للنقل والخدمات اللوجستية، حيث تعد استراتيجية النقل الشامل خارطة طريق لتطوير البنية التحتية للنقل، وتتضمن الاستراتيجية: المرحلة الأولى 83 مشروعاً (2015 - 2024م)، والمرحلة الثانية 72 مشروعاً (2025 - 2034م)، والمرحلة الثالثة 60 مشروعاً (2035 - 2044م). وأضاف أن من أهداف المخطط الاستراتيجي: مواصلة تطوير وتحسين جودة البنية التحتية للنقل على مدى السنوات 30 سنة المقبلة، وتحسين الكفاءة المؤسسية والتشغيلية لنظام النقل، وتحسين التكامل بين استخدام الأراضي وتخطيط النقل في منطقة حاضرة الدمام، والحد من تأثير أنظمة النقل على البيئة، وتطوير نظام نقل متكامل ومتعدد الوسائط. من جلسات المنتدى اللوجستي 2021 في الشرقية