كنا قد توقفنا في الاسبوع الماضي عند كلمة عار من باب عين الثلاثي ونكمل هذا الاسبوع ماتبقى من هذا الباب: «عاس» جاء في الوسيط: عاسَ الشيءَ يَعُوسُه: وَصَفَه ومنه عس: طاف بالليل يحرس الناس ويبحث عن خبر كُلوا الكَلبَ وَاِبنَ العَيرِ وَالباقِعَ الَّذي يَبيتُ يَعُسُّ اللَيلَ أَهلَ المَقابِرِ وفي العامية وعلى نفس المعنى في مجمل المعنى يقول الشيخ سعدون العواجي: لامد رواي ولا راح عساس عروٍ الى ما فات حمو القوايل «عاص» جاء في الغني عَاصَ [ع و ص]. (فعل: ثلاثي لازم، متعد بحرف). عَاص، يَعُوصُ، مصدر عَوَصٌ، عِيَاصٌ. عَاصَتِ الْمُشْكِلَةُ : اِمْتَنَعَ حَلُّهَا، خَفِيَ. تَعُوصُ عَلَيْهِ مَعَانِي الْقَصِيدَةِ: يَصْعُبُ عَلَيْهِ فَهْمُ مَعَانِيَهَا يقول ابن الرومي: للَّهِ خالد الطائيُّ من رجلٍ كم شُبهةٍ من عَويص الفقهِ جلّاها ويقول زميلنا عبدالله الناصر في مقالة بجريدة الرياض: عويصة يعني صعبة والكلمة مأخوذة من العوص وهو الصعوبة.. والطريق الصعب في الجبل يسمونه طريقاً أعوصياً.. و»عوصاء» هضبة في جبل طويق شامخة يصعب الصعود فيها وقضية عويصة قضية يصعب حلها. يقول الشاعر راضي الربوض: كم قالة حله وهي ماتحلي صارت سهاله عقب ماهي عويصه للَّهِ خالد الطائيُّ من رجلٍ كم شُبهةٍ من عَويص الفقهِ جلّاها «عاض» جاء في الغني: عَاضَ ع و ض فعل: ثلاثي متعد بحرف عُضْتُ، أَعُوضُ، عُضْ، مصدر عَوْضٌ، عِوَضٌ. عَاضَهُ بِالشَّيْءِ أَوْ عَنْهُ أَوْ مِنْهُ :- : أَعْطَاهُ إِيَّاهُ عِوَضَ شَيْءٍ آخَرَ. عَاضَهُ مِنَ الشَّيْءِ :-: أَعْطَاهُ عِوَضاً يقول البحتري: والحَمْدُ أنْفَسُ ما تَعَوّضَهُ امرُؤٌ رُزِىءَ التِّلادَ، إذا المُرَزّأُ عُوِّضَا وفي العامية وعلى نفس المعنى يقول الشاعر بن سويلم: غيركم ماعاضني فيكم ولو بغوني قلت ماباكم «عاط» جاء في الوسيط عاطَتِ العُنُقُ عاطَتِ ِ عَيْطًا: طالت في اعتدالٍ. وعاطَتِ المرأةُ والناقةُ عَيْطًا، وعِياطًا: لم تَحْمِلْ سِنِينَ من غير عُقْمٍ وعاطت طلبت التزاوج وعاطَتِ حُمِلَ عليها فلم تَحمِلْ. فهي عائِطٌ. والجمع: عِيطٌ، وعُيَّطٌ. يقول الطرماح بن حكيم: واناتِها عيطُ القِيانِ المَواهِنِ وَقامَ المَها يُقفِلنَ كُلَّ مُكَبَّلٍ والمعنى في اللهجة الشعبية لهذه الكلمة قريب للمعنى الفصيح فيقولون هذ جبل عاط وهذه عيطاء اي اعلى قمة في الجبل يقول الشاعر محمد بن سوعان العنزي: في راس عيطا عن سموم اللواهيب مبطي لكم يالقرم ماهي جديده واما المعنى الاخر الشعبي لهذه الكلمة فنجده في كلمة معاطي وكثيرا ما استخدمت في علاوي الخيل فيقال خيل معاطي يقول الشاعر عبدالله الصقيه: الناس بالحاجات خيلٍ معاطي حصنٍ مناكير خباثٍ توطا «عاف» جاء في الوسيط: عافَ عافَ الطَّعامَ أو الشَّرابَ، وقد يُقالُ في غَيْرِهِما، يَعافُهُ ويَعيفُهُ عَيْفاً وعَيَفاناً، وعِيافَةً وعِيافاً: كَرِهَهُ فَلَمْ يَشْرَبْهُ يقول المقش الأكبر: أَلا بانَ جِيرانِي ولَسْتُ بِعائِفِ أَدانٍ بِهِمْ صَرْفُ النَّوى أَمْ مُخالِفي وهي كذلك في المعنى الشعبي يقول الشاعر سعود الطويلعي: عافت النوم عيني من هواجيس بالي هاجسي في حبيبٍ غاب ما ادري علامه «عاق» جاء في لسان العرب: عاق - يعوق، عوقا عاقه عن الأمر: منعه عنه وشغله وأخره يقول البراق بن روحان من العصر الجاهلي: أَمِن دونِ لَيلى عَوَّقَتنا العَوائِقُ جُنودٌ وَقَفرٌ تَرتَعيهِ النَقانِقُ وهي كذلك في المعنى الشعبي يقول عادي بن محمد بن رمال -رحمه الله- البارحه مديت واصبحت منداش ام الثمان الفلج عاقت مديدي وعلى المحبة نلتقي إذا كانت الخيل معاطي تتقارب وتتجاسر