مازال النادي الأهلي هو الأغرب من بين باقي الأندية، وأصبح محبو هذا الفريق في حيرة، حيث يعتبر النادي ضمن الأندية الكبيرة بالكرة السعودية نظراً للقاعدة الجماهيرية التي يمتلكها بجانب أندية الهلال والنصر والاتحاد، ووجود أسماء كبيرة على مستوى أعضاء الشرف والداعمين للنادي على مر التاريخ. تتغير النظرة نحو اعتبار النادي الأهلي ضمن الأندية الكبيرة من عدمها، إذا أُخذ بالحسبان ما حققه الفريق من بطولات وألقاب طوال تاريخه، فعندما يتأمل المشجع البسيط إنجازات النادي الغربي مقارنة بإنجازات الأندية الكبيرة والمتوسطة محلياً يجد أن البطولات المحققة لا ترتقى إلى طموح محبيه وتعتبر قليلة جداً لفريق يطمح أن يكون ضمن الكبار، وتحديداً البطولات الأكثر قوة وأهمية على مستوى أي بلد بالعالم (بطولة الدوري - البطولات القارية). قراءة سريعة للبطولات الكبرى (بطولة دوري - بطولات قارية) نجد أن رصيد الأهلي على مستوى الدوري هو 3 بطولات، تم تحقيق آخرها بعد غياب لأكثر من 30 عاماً بقيادة الرئيس الذهبي الأستاذ/ مساعد الزويهري، والتي شهدت فرحة كبيرة لأنصار الفريق، وخاصة أن شريحة من جمهوره لم تسنح لهم مشاهدة آخر بطولة دوري، ارتفعت الآمال بعد ذلك، وأصبح الطموح كبيراً لعودة الفريق للبطولات الكبرى من أوسع الأبواب وانتهاء سنوات النحس (العقدة كما عُرف عنها) ولكن سرعان ما عاد الإحباط إلى الجمهور، فبعد موسم مميز للفريق في 2016م لم يتمكن الفريق بعدها حتى الموسم الحالي 2021م من تحقيق أي لقب. عند عمل مقارنة سريعة بين أهلي جدة وبين بعض الأندية الكبيرة أو المتوسطة نجد أن المنافس التقليدي وهو نادي الاتحاد يتفوق بعدد بطولات الدوري إضافة للبطولات الآسيوية التي لم يسبق للنادي الأهلي تحقيقها، ويأمل محبوه أن تكون هذه البطولة الآسيوية هي الهدف الرئيس للفريق عند الانتهاء من عقدة الدوري المحلي، بالرغم من غياب أو قلة الدعم المادي الذي يحظى به الاتحاد طوال تاريخه فقد عُرف عن لاعبيه الروح والقتالية داخل الملعب تحت إيقاع الطبول وأهازيج جمهوره التي ساهمت كثيراً في انتصاراته دون وجود أي تأثير للمدرب على الفريق، فقد تميز جمهور الغربية (الاتحاد والاهلي والوحدة) سابقاً بالأهازيج الجميلة وكان تأثيرها إيجابياً على فريق الاتحاد بشكل أكبر. كما أننا نجد أفضلية مسجلة لكل من ناديي الشباب والقادسية على النادي الأهلي بتحقيقهما لكأس الكؤوس الآسيوية (بطولات قارية). مازال نادي الاتفاق على بعد بطولة واحدة للدوري تفصله عن الأهلي، فيما يبعد نادي الفتح بعدد بطولتين دوري. الأمل ما زال قائماً لدى محبي الأهلي بعودة الفريق لمنصات التتويج رغم البداية غير المقنعة بالموسم الحالي، والتي تجعل المهمة صعبة، نظراً للتحسن الكبير بمستوى أندية الوسط ووجود أندية متمرسة على بطولات النفس الطويل مثل ناديي الهلال والنصر إضافة لتقديم الاتحاد نفسه كمنافس قوي هذا الموسم. مقتطفات.. - حدث أن شاهدنا أندية تتوج ببطولة الدوري دون أن تتلقى أي خسارة، على المستوى المحلي استطاع كل من الاتفاق والشباب والهلال فعل ذلك. * الأغرب هو ما حدث للنادي الأهلي، فقد استطاع أن ينهي موسماً كاملاً دون تلقي أي خسارة ودون أن يحقق بطولة الدوري.. مرشح للدخول في موسوعة غينيس.