يعتبر يوم 24 نوفمبر 2019 يوما تاريخيا على مستوى قارة آسيا والعالم، وفي كل عام يكون هناك يوم تاريخي بآسيا يتم خلاله الإعلان عن بطل أكبر القارات، وممثلها في كأس العالم للأندية، وتختلف التوقعات قبل كل بطولة عن اسم الفريق الذي سيتربع على عرش آسيا ما بين توقعات تشير إلى تتويج فريق جديد لأول مرة أو توقعات بمشاهدة فريق مألوف وسبق له تحقيق البطولة. في يوم 24 نوفمبر 2019م شهدت آسيا عودة فريق عملاق للجلوس على عرشها، هذا العملاق الذي يعرفه الجميع جيداً، لطالما حمل راية (غرب آسيا) لوحده في وجه سلطنة وقوة أندية (شرق آسيا) واستطاع في 6 مناسبات أن يتوج زعيماً لآسيا قبل عودته من جديد لتحقيقه السابعة ذات الطعم المختلف. السابعة جاءت بطعم مختلف، لم يكن اختلافها بسبب تأخر عودة زعيمها، ولكن بكيفية عودته لها والتي كانت من الباب الكبير، بطولة لم يحظ بطلها بأي ركلة جزاء في جميع المباريات، بطولة عاد لها الكبير منتصراً على الاتحاد الآسيوي ولجانه التي وقفت بكل ما تملك لعرقلة عودة هذا العملاق بعد أن حرمته من التتويج في 2014 و2017 وحرمانه من هدف صحيح في نهائي 2019 ولكن في النهاية هاج الموج الكبير وأغرق كل من وقف بطريقه وعاد لكرسيه المعهود على قمة عرش آسيا، حاملاً راية النصر لغرب آسيا وللعرب. عودة كبير آسيا لمكانه الطبيعي سببت صدمة كبيرة على بعض المتأزمين والذين عاشوا سنين طويلة في تبلد تام، لم يؤثر بهم ترنح فريقهم بين شبح الهبوط وبين الخروج خالي الوفاض في كل موسم، فعبارة (انا أتابع الدوري الأوروبي) كانت أسهل حل للهروب من الواقع، وبالمقابل عند كل بطولة يحققها الزعيم تظهر العبارة الأخرى (العالمية صعبة قوية)، اكتظت خزائن كبير آسيا بالبطولات وأصبح عادة لجمهوره في كل موسم وما زال بعض المتأزمين يرددون بعد كل بطولة للزعيم (العالمية صعبة قوية) ويشعرون حينها بنشوة الانتصار الوهمي، تحولت هذه المشاركة التي ترشح لها فريقهم بمثابة بطولة يحققونها كل موسم عندما يرددونها حال فشل الزعيم بتحقيق البطولة الآسيوية الثالثة على مستوى دوري الأبطال والسابعة على مستوى آسيا، رغم أن فريقهم لم يحقق هذه البطولة طوال تاريخه، رغم وجود أندية عربية تعتبر من أكثر المشاركين بكأس العالم للأندية (الأهلي المصري 6 مشاركات والسابعة ستكون بالبطولة القادمة) ولم نجد من جماهير كبير إفريقيا سوى الاحتفال بتحقيق دوري أبطال إفريقيا وليس الاحتفال بالمشاركة لمدة 20 عاما. بعد يوم 24 نوفمبر 2019 تضاعفت المسؤولية على عاتق إدارة ذلك الفريق، فلم تعد جملة العالمية صعبة قوية تؤتي ثمارها، وحتى تضخيم المسميات لأي بطولة محققة لم تعد تغني ولا تسمن، فجمهور ذلك النادي لم يعد يرضيه سوى تحقيق دوري أبطال آسيا، في بداية موسم 2020م استقبلت خزينة ذلك النادي الكثير من الدعم حتى فاضت وتعاقد النادي مع أكثر من 12 لاعبا وهو عدد كبير في فترة واحدة، بخلاف ما تم دفعه من شروط جزائية مليونية لبعض اللاعبين المستبعدين، ولكن كانت الصدمة لمحبي الفريق هي الهزائم المتتالية في بداية الدوري والخروج من الموسم خالي الوفاض. أدركت إدارة ذلك الفريق أن المال الوفير وحده ليس كافياً لتحقيق البطولة، لا بد من وجود إدارة ولجنة متخصصة في اختيار اللاعبين الجدد وخاصة من يحتاجهم الفريق فعلياً، وليس العمل بنظام تكديس اللاعبين. مع بداية الموسم الحالي 2021 تعاقد الفريق مع 7 لاعبين وبخلاف ما تم دفعه كشرط جزائي للاعبين المغادرين، انتهج ذلك الفريق في تعاقداته طريقة جديدة عند اختيار بعض اللاعبين الجدد، وهي انتظار الأندية الكبيرة التي تتميز في اختيار المحترفين، ومن ثم الدخول على خط المفاوضات وإنهاء الصفقة مباشرة طالماً لا يوجد مشكلة في الأمور المالية. بدأت أول صفقة على هذه الطريقة بدخولها خط المفاوضات والتعاقد مع صانع الألعاب البرازيلي بعد مفاوضة الغريم التقليدي له، وعلى نفس النهج تم التعاقد مع المهاجم الإفريقي الذي كان قريبا من النادي الغربي، واختتمها بقطع الطريق أمام نفس النادي الغربي وإبرام آخر صفقاته، والتي كانت على حساب ذلك اللاعب الذي يُطلق عليه (ملك الأخلاق) بعد الاستغناء عنه. مقتطفات: إذا لم يحقق ذلك الفريق (الثلاثية) بالموسم الحالي فمتى سيحققها! المال وحده لا يجعل الإنسان كبيراً!