الحقيقة أن المتأمل في إنجازات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد المفدى يجد أنه قام بجهد استثنائي، وتميز بالنظرة الصائبة، والقدرة الواضحة، والعزم الصادق على تحقيق التطلعات وقيادة التحولات، ورسم الرؤى، وبناء الاستراتيجيات الضخمة لتمكين هذه البلاد من تحقيق النقلة التي ينشدها الجميع. لذا تمر الذكرى الرابعة لمبايعة سموه - حفظه الله - وليا للعهد لتسجل بمداد من ذهب، وبأحرف من نور تحولات عظمى، ومنجزات لا تقاس بمعيار الزمن، وإنما يصنعها أولو العزم من الرجال. إن أول ما يرصد في هذا الاختيار تلكم السمات الشخصية التي ميّزت ولي عهدنا فقد نشأ في مدرسة (سلمان) التي تصقل المواهب والقدرات، وتنمي الملكات، وتؤسس لتحمل المسؤوليات، وهي امتداد لمدرسة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-.. ومع الأمير الشاب انطلقت مرحلة من مراحل العطاء والنماء، والبناء لمستقبل وطن غالٍ يستحق ذلك وأضعافه، وتتسارع المنجزات لتسابق الزمن لتثبت أن هذا الاختيار توفيق من الله إذ جعل وطننا في مكانه المستحق، وكان المعين والعضد المكين لمليكنا المفدى -أيده الله- الذي واصل مسيرة والده وإخوانه -رحمهم الله-، تلكم المسيرة الذهبية التي تأسست على نصرة الكتاب والسنة. ختاما نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جهود خادم الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله - وأن يزيدهم عزة وتمكيناً، وأن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز إلى مافيه الخير للبلاد والعباد ومن حق ولاة الأمر علينا الوقوف معهم صفاً واحداً تحقيقاً لتطلعاتهم، والذود عن حمى هذا الوطن المبارك ضد كل من يحاول زعزعة أمنه واستقراره. * رجل أعمال