بعطر البذل والعطاء، وبنور الإنسانية تفوح تلك النسمات، بمواقف مشهودة تُبصر الأعين، وتأسر القلوب الحية بتفريج الكُربات. من هنا.. من هناك، بعطاء يتحدى الزمن والمسافات، تنطلق المبادرات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تويتر الأكثر تداولاً، (تم السداد). تم سداد الديون المترتبة على فلان أو فلانة، وتم سداد مبالغ لمن لهم قضايا مالية من المسجونين وأسرهم الأشد ضرراً وتم سداد مبالغ مقابل إجراء عمليات لوضع صحي متدهور، ولا يمتلكون ثمنها، وتم سداد لمن لا يمتلكون مسكناً آمنا، وغيره كعملية التبرع للجمعيات الخيرية، بكافة المجالات ولجميع الحالات. وفك ضائقة أرباب الأسر، ومن أثقلت ظروفهم الاقتصادية كواحلهم.. هكذا وعلى بينة ووضوح، تتم اتصالات واتصالات وعلى مدار العام، الإحسان مستمر ويكثر فعل الخير في شهر رمضان المبارك لخصوصية نفحاته الدينية والروحانيات كما وتكثر المنصات للعمل التطوعي حيث تجمع التبرعات، لمساعدة المحتاجين والفقراء والمساكين، منهم أفراداً ومنهم عائلات، في جميع مدن المملكة العربية السعودية، أرض الأمجاد والحضارات، صانعة الأمل والمسرات، شخصيات وطنية، ومحبو الوطن والقيادة والأهل، يقبلون بجمع إنساني كبير، لمساعدة المحتاج والفقير. من منبع الحب والضمير الحي، الذي يعكس تربيتهم الأصيلة، دون تردد أو تراجع، وبارتباط وثيق بمبادئ الإسلام، ومبدأ سامٍ كما جاء في الحديث الشريف (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) مشهد يتكرر، كل يوم بوسائل التواصل الاجتماعي والتي لعبت دوراً مهماً في نقل الحدث حيث يقبل الكثير ويشارك الجميع، لحل تلك العقبات. هذا التعاون الكبير لقضاء حاجة المضطر، وكل ينفق في ذلك، فتشرق كما النور جملة تم السداد ليعم الفرح بجميل هذه الوقفات. تتجلى هذه الصور بأسمى مظاهر التكافل الاجتماعي، هو ربط الفرد بالآخرين، وتكاتف المسلمين مع بعضهم البعض في الأزمات. وهم أكثر الناس حصادا للخير والبركات نسأل الله أن تغيظهم النعم ويسعدهم بعطائه بروعة هذه العطاءات التي تعزز أيضاً مفهوم العمل الخيري التطوعي وتأصيل المثل العليا كجبال راسخات.