أعلن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة السعودي، عن إصدار أول رخصتين للتدريب الموسيقي في المملكة، حيث تأتي هاتان الرخصتان ضمن الإطلاق التجريبي لمشروع تأسيس المعاهد التدريبية المتخصصة في مجالات الثقافة والفنون، التي تعد جزءاً واسعاً من ثقافة وتطور مجتمعنا المدني، إعلان سمو وزير الثقافة، حسب مايراه مختصون موسيقيون ل "الرياض" سينقل مستوى الثقافة الفنية لرحاب واسعة وحالة إيجابية متجلية. المعاهد ستساهم في رُقي الذائقة في هذا الإطار يشير سعد الحارثي -رئيس القسم الموسيقي في جمعية الثقافة والفنون بجدة- إلى أن أهمية الموسيقى للمجتمع المدني المتحضر ستكون في أعلى درجاتها، وهذه هي أهم الركائز الأساسية لثقافة المجتمع. وقال الحارثي: "للموسيقى دلالات وأشياء حسية وتنموية، من حيث الإيجابيات على الشق النفسي، لما فيها من تهذيب النفس وتفريغ الطاقة السلبية والعلاج النفسي، وهذه المعطيات تجعلنا نرى أن وجودها بكثرة من خلال المعاهد الحكومية تحت مظلة هيئة الموسيقى وكذلك الأهلية "الخاصة"، ستساهم في رُقي الذائقة أيضاً وتهذيب النفس البشرية". الإقبال على "ثقف" يفوق الوصف بينما يقول الدكتور يحيى القبيسي -مدير معهد "ثقف"-: "الموسيقى مكون من مكونات الروح البشرية السامية، مثل بقية الفنون التي تحتاج إلى شعب متطلع ينعم بالحضارة التي نعيشها في وقتنا المعاصر، وأن تكون الموسيقى مكوناً أساسياً من مكوناته". وأضاف "ونحن في معهد "ثقف" عملنا في هذا المجال، حيث اتخذنا خطة تقديمه كبرنامج وعي يغير مفهوم الموسيقى من الثانوية إلى الأساسية التي يحتاجها كل إنسان في هذه الحياة، والأمر الثاني أنه يبني طلاباً وطالبات على أسس منهجية، بمعنى يدرب الطالب على القواعد والنظريات ويدرس المدارس الموسيقية ويدرس السلم الموسيقي ويدرس جميع القواعد والنظريات اللطيفة والدقيقة في المجال ويدرس على جميع الآلات الموسيقية، والإقبال هنا يفوق المتوقع من حيث العدد، والآن ينتظم إلى المعهد أكثر من "250" طالباً وطالبة وبعضهم أمضى أكثر من عام، وغالبهم فوق سنّ "18"، إضافة إلى فصول مختلفة للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والإقبال كبير من جميع الفئات". تعليمها سيخلق حالة وجدانية الفنان الدكتور هيثم شاولي، يؤيد قرار الإعلان، حيث يقول: "الفنون بصفة عامة والموسيقى بصفة خاصة، لها أثر في رُقي النفس وتهذيب الأخلاق وخلق حالة من الوجدان، وبحكم رؤيتي كفنان ولدي مركز تعليم للموسيقى، وجدت أن الأطفال الذين يتعلمون العزف يصبحون متفوقين في التعليم العام، وحتى شخصيتهم تختلف عن زملائهم الذين لم يتعلموا الموسيقى في تعاملهم الإنساني، وبكل تأكيد يكون الإعتماد على الموهبة المغروسة في أصل الإنسان وتشجيع أسرته، وطبعاً لاننسى دور الموسيقى في إظهار ثقافة الشعوب وتطورها كمجتمع حضاري، فالفنون مقياس تطور الشعوب والدول، وها نحن اليوم ننطلق مرّة أخرى، بعد إعلان إصدار أول رخصتين لمعاهد موسيقية من سمو أمير الثقافة، ليكون لأبنائنا فرصة تعلم الموسيقى وتهذيب أنفسهم في أماكن صحية يكون لها عامل كبير فى تحسن النفس وعلاجها". الموسيقى علم فيزيائي عمار رمضان -فنان ومقدم برامج- يبين أن للموسيقى نمطاً حياتياً وعلماً في الوقت نفسه، وهي بلاشك ثقافة أولاً، وعلم فيزيائي من حيث الأصوات التي نسمعها وتردداتها المعينة وحساباتها المعقدة، و"عندما درست النظريات الموسيقية قبل ثماني سنوات، كان هدفي أن أكون عازفاً لآلة "البيانو" لكن الفكرة تطورت، ووجدت نفسي أكتشف معلومات جديدة، اكتشفت أن الموسيقى علم قائم بحد ذاته". الموسيقى لها أثرها الإيجابي تؤكد غادة -مغنية ومؤلفة- على سعادتها في إعلان تصريح أول رخصتين لمعهدين خاصين، وأن هذه الخطوة مذهلة وتدعم ثقافة الفنون والموسيقى، وتجعل كل فرد من المجتمع يستطيع تعلمها، وأن هذه المبادرات التي يقدمها سمو وزير الثقافة، لها أثرها الإيجابي على النفس وتحسين القدرة على المزاج وصحة الإنسان وذكائه وتطوره الفكري والحسي. سعد الحارثي رئيس قسم الموسيقى بفنون جدة الفنان هيثم شاولي عمار رمضان «أكاديمي» غادة .. فنانة ومؤلفة أغاني الدكتور يحيى القبيسي، مؤسس معهد ثقف