وصف الفنان والملحن مؤسس صالون الرياض الثقافي عضو لجنة الموسيقى في جمعية الثقافة والفنون بالرياض خالد عبدالرحيم قرار إصدار رخصتين بالتاريخي، مشيراً إلى أن القرار سيتيح الفرصة للعديد من المعاهد في جميع المناطق، وكذلك يعتبر اللبنة الأولى في صقل مهارة المواهب في الموسيقى. وقال عبدالرحيم في حديثه ل«عكاظ»: «لدينا العديد من المواهب التي كانت بحاجة إلى الفرصة لتنمية مهاراتهم، وأصبح لديهم معاهد تطور أداءهم، وبعد القرار لديهم مكان لتعلم الموسيقى»، لافتاً إلى أن التدريب كان في السابق عبر الدروس الخصوصية في الموسيقى. وأشار عبدالرحيم إلى أن الظروف سابقاً لم تساعد على تعليم الموسيقى، مشيراً إلى أن تعليمهم في السابق كان من خلال الدورات التدريبية البسيطة. وأضاف: «أتمنى تكريم الموسيقار غازي علي الذي بذل جهوداً كبيرة في نشر الثقافة الموسيقية، وكان لديه طموح في افتتاح معاهد لتعليم الموسيقى، الموسيقار غازي علي خريج المعهد العالي للموسيقى في القاهرة، وكان أمله بعد التخرج تأسيس معهد موسيقي والظروف الاجتماعية لم تساعده، وأصبح محصورا في الدروس الخصوصيه في منزله». أكد الناقد الفني عبدالرحمن الناصر ل«عكاظ» أن للموسيقى أهمية داخل المجتمع المدني المتحضر، بل هي في أعلى الدرجات، مشيراً إلى أن الخطوة تعتبر الأولى في تكملة الحزمة من التراخيص المتاحة لإنشاء المراكز والمعاهد التدريبية الإبداعية. ولفت الناصر إلى أن إيجابيات المعاهد الموسيقية تشمل الشق النفسي والتربوي والعلمي، وتهذيب النفس وتفريغ الطاقة السلبية، ومن خلال هذه المعطيات ستسهم في رُقي الذائقة بكل أنواعها. وأوضح أن الموسيقى مكون من مكونات الروح البشرية السامية، مثل بقية الفنون التي تحتاج إلى شعب متطلع ينعم بالحضارة التي نعيشها في وقتنا الحاضر ويكون أول أهدافه ومكوناته الأكاديميات الثقافية، مشيراً إلى أن الفنون مقياس تطور الشعوب والدول، وبعد هذا الإعلان، سيكون لأبنائنا فرصة تعليم الموسيقى في أماكن صحية لها عامل كبير في تحسن النفس. وتابع الناصر: «يمكن لنا القول إن الفوضى في تعليم الموسيقى انتهت إلى غير رجعة، إذ بدأنا نتطلع إلى آفاق إبداعية رحبة، فلا عناء وسفر لتعلم الموسيقى والتمثيل والسينما والفنون الإبداعية خارج الوطن».