انتزع النصر ثلاث نقاط ثمينة ومهمة خارج ملعبه ومن أمام فريق صعب وعنيد استطاع أن يحرج النصر ويضع لاعبيه وجماهيره تحت الضغط النفسي الكبير خاصة شوط المباراة الثاني ودقائقه الأخيرة التي شهدت حماسًا واندفاعًا كبيرًا من لاعبي الفيصلي بحثًا عن التعديل إلا أن صافرة نهاية اللقاء كانت الفاصلة. النصر على الصعيد الفني يمتلك أسماء فنية جيدة خاصة لاعبيه الأجانب الذين يعدون الأبرز ولديهم القدرة على إعادة الفريق لوضعه الطبيعي مع فرق مقدمة الدوري لكن من يتابعهم في الملعب يُدرك أنهم بحاجة لمختص نفسي ينتشلهم من وضعهم النفسي المتردي الذي يعانونه خاصة الرباعي، البرازيليان مايكون وبيتروس والأسترالي براند جونز والمغربي نور الدين مرابط فما مروا به من نهاية الموسم الماضي ومع انطلاقة هذا الموسم من أخذ ورد أثناء تجديد عقود بعضهم وما نشر عن الآخرين من عدم حاجة الفريق له حتى آخر ساعة في فترة التسجيل أثر كثيرًا على معنوياتهم مما أبعدهم عن مستوياتهم الفنية المعتادة، وهذا عمل غير احترافي وخطأ إداري كبير تتحمله إدارة النادي التي عليها المسارعة بحل هذه المشكلة بالتعاقد ولو مؤقتًا مع مختص نفسي للفريق (وهذا لن يعيب النصر ولا إدارته) بشكل كامل ولهذا الرباعي بشكل خاص والذي أرى أيضًا بأنه يُفضل الجلوس معهم وتجديد الثقة بهم ليستعيد الفريق مستواه ويواصل الانتصارات التي أراها بدأت بشكل جدي من لقاء الفيصلي بالأمس وهذا ليس صعبًا ولا مستحيلاً فمن استطاع أن يسجل ثلاثة أهداف ويضيع ركلة جزاء خارج قواعده وأمام فريق مستقر ومتقدم عليك في الترتيب وفي ظل غياب هداف الفريق وهداف الدوري آخر موسمين يستطيع أن يسجل مثلها في اللقاء القادم متى ما وجد الاهتمام والرعاية من إدارة ناديه. إدارة النصر عليها أيضًا وقبل بدء الميركاتو الشتوي أن تدرس احتياجات الفريق الفنية جيدًا فمواجهات هذا الموسم أكدت لكل من يتابع «فارس نجد» بأنه بحاجة ماسة للتعاقد مع مهاجم هداف بدلا من الظهير المصاب كيم يستطيع الفريق الاعتماد عليه مع الهداف عبدالرزاق حمد الله الذي يصارع في هجوم النصر لوحده بينما قائمة الفريق تعج بلاعبي المحور والأطراف لذا عليها كإدارة مسؤولة عن الفريق إعادة النظر في مفاوضاتها مع الجناح الأوزبكي ماشريبوف لعدم الحاجة له ولوجود عدد كبير من لاعبي الفريق كأجنحة فخالد الغنام ونور الدين مرابط وأيمن يحيى وبيتي مارتنيز وعبدالفتاح عسيري ورائد الغامدي كل هؤلاء أجنحة بينما لا يجيدون اللعب في مركز الهجوم الصريح الذي هو بحاجة ماسة للدعم حتى لا يتأثر الفريق فيما تبقى من مواجهات وبطولات الموسم في ظل تراجع مستوى المهاجم الأساسي عبد الرزاق حمدالله أو إصابته كما حدث في بداية هذا الموسم. فاصلة: يقول الأديب نجيب محفوظ «لا تُصحح للأحمق لأنه سيكرهك، لكن صحح للحكيم لأنه سيقدرك».