كشفت مواجهة النصر بالأمس أمام الفيصلي والتي سقط فيها الأول وبالثلاثة والتي كادت أن تصل للستة بل للسبعة لولا تسابق مهاجمي الفيصلي على إهدار سيل الهجمات العنابية أمام مرمى "الأصفر" حاجة الفريق الماسة للعناصر المحلية الجيدة التي تعيد الحياة لشرايين الفريق بدل أن يظل أسيرًا للاعبين الأجانب ولحالتهم المزاجية يحضر أن حضروا ويتلقى الخسائر بفقدانهم كما حدث في غياب هداف الفريق القسري عبدالرزاق حمد الله وجناحه نور الدين امرابط الذي ارتبط حضوره الفني بحضور ابن جلدته عبدالرزاق حمد الله؛ فالنصر خلال لقاء الفيصلي اتضح بأنه لا يمتلك بدلاء للاعبيه الأساسيين فسلطان الغنام بلا بديل ونفس الحال عبدالرزاق حمد الله ونور الدين مرابط وجونز وهذا مؤشر خطير يانصر. اللاعبين الأجانب السبعة استطاعوا خلال الموسم الماضي من إعادة النصر للواجهة بحسمه لبطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وهم هذا الموسم من يقوده للمنافسة على صدارة البطولة نفسها وهذا مؤشر قوي على جودة أدائهم ومردودهم الفني العالي وقبل ذلك حسن اختيار الإدارة النصراوية لهم، لكن هذا لا يعني أن يسلم مسيرو القرار في أصفر الرياض الأمر لهم أو لأي مجموعة أخرى سترحل طال الزمن أو قصر، بل عليهم ومن هذا الموسم المسارعة بوضع الحلول المناسبة لدعم الفريق الأول بالأسماء المحلية التي بإمكانها حفظ توازن الفريق باستمراره منافسًا قويًا على كافة البطولات خلال المواسم القادمة وليس لموسم أو موسمين ثم يتراجع الفريق فنيًا ونتائجيًا بصورة لا تليق بفريق له اسمه وتاريخه مثل النصر. خالد الغنام ومختار علي وعبدالمجيد الصليهم أسماء جيدة فنيًا لكن لا يمكن الاعتماد على مثل هذه الأسماء لقيادة مستقبل الفريق في البطولات المحلية والقارية القادمة والتي تحتاج لنوعية مختلفة من اللاعبين أصحاب الموهبة والتأسيس الصحيح، كما أن قائمة الفريق بحاجة ماسة للغربلة فهناك أسماء متواجدة بالقائمة النصراوية انتهت فنيًا منذُ موسم أو موسمين ولم يعد لديها ما تقدمه للفريق حاليًا ومستقبلاً إما للإصابات المتكررة أو لتقدم البعض في السن وتوقف مستوى البعض الآخر عند حد معين دون تطور يذكر. فاصلة: الفرق الكبيرة والجماهيرية وصاحبة الصولات والجولات في البطولات المحلية والقارية دائمًا ما تبحث عن مهاجم هداف يستغل أنصاف الفرص ويقود الفريق للانتصارات والبطولات كما يحدث مع كبرى الفرق العالمية، النصر مع الهداف المغربي الكبير عبدالرزاق حمد الله أقرب مثال حيث استطاع عبدالرزاق أن يعيد لخط هجوم النصر قوته وهيبته ويقود الفريق للانتصارات بأهدافه، لكن هذا لا يعني أن يستسلم النصر لمطالب ورغبات حمد الله، بل إنه يتوجب على النصر البحث عن المهاجم الذي يستطيع أن يكون منافسًا قويًا لحمد الله وهذا الشيء ليس موجودًا بعبدالفتاح آدم ولا فراس البريكان لمحدودية إمكانياتهما.