أحسنت إدارة النصر بقيادة صفوان السويكت وعبدالرحمن الحلافي صنعًا وهي ترفض الرضوخ لابتزاز إدارة نادي غلطة سراي التركي التي رفضت تمديد عقد المدافع البرازيلي مايكون مشترطة التمديد لموسم قادم وليس لنهاية هذا الموسم في موقف يدل على جشع واستغلال هذا النادي ومن يديره! مايكون مدافع متمكن وصلب ويشكل ثقلا فنيا كبيرا في منظومة الكتيبة الصفراء منذُ قدومه، بل إنه فنيًا يُعد أهم ثالث لاعب في خارطة الفريق الفنية بعد عبدالرزاق حمدالله ونورالدين مرابط لما يمتلكه من ثقة وهدوء كبير، إلا موقف النادي وقيمته لا يمكن أن تكون سلعة رخيصة لتستغلها فرق عُرفت بالطمع والجشع بعيدًا عن احترافية العرض والطلب الذي تتعامل به كل أندية العالم بشفافية ووضوح فلا.. وألف لا ..لا.. لمثل هذا النوع من الابتزاز الذي يستغل حاجة الفريق للاعب ويبدأ بلي ذراع المفاوض لتحقيق مكاسب مادية مبالغ فيها وفوق طاقة النادي وقدراته المادية. إدارة النصر بهذا القرار الرافض لطمع وجشع غلطة سراي ومسيريه وما سبقه من محاولات لاستمرار اللاعب لا لوم عليها فمرحلة استغلال النادي من سماسرة ووكلاء وغيرهم ولت بلا رجعة بل إنها في حكم المجهول، فالفريق وإن كان سيخسر فنيًا لرحيل مدافع متمكن وذي خبرة كبيرة إلا أن الفوائد بعد توفيق الله كبيرة ولن تقتصر على موقف الإدارة الصفراء من طمع نادي اللاعب فالفريق من المؤكد أنه سيكسب على الأقل لاعبا أو لاعبين في خانة الدفاع من شباب النادي الذين ينتظرون فرصة المشاركة مع فريق يمتلك كوكبة كبيرة من الأسماء الأجنبية المحترفة كنورالدين مرابط وعبدالرزاق حمدالله وجوليانو وبيتروس وجونز التي ستزيدهم خبرة وقوة احتكاك بفارغ الصبر. فشبان الفريق بحاجة لقرار شجاع من قبل إدارة النادي ومدرب الفريق البرتغالي فيتوريا لمنحهم فرصة المشاركة مع الفريق لكسب الثقة والتكيف مع اللقاءات الكبيرة والجماهيرية وإثبات جدارتهم، فمن المعيب لفريق كبير للنصر يبقى رهينًا للاعبين الأجانب يحضر بحضورهم ويغيب بغيابهم مع وفرة فئاته السنية بعدد جيد من الأسماء الشابة التي سيكون لها شأن كبير متى ما أتيحت لها فرصة المشاركة فربما غياب مايكون الاضطراري يتيح للنجم الشاب عبد الإله العمري وغيره من الأسماء الأخرى الشابة فرصة المشاركة ولن يحتاج النصر بعدها للتعاقد مع قلب دفاع. فاصلة: عمل الإدارة النصراوية منذ استلامها مهام قيادة النادي إداريًا جيد، ويبشر بإذن الله بكل خير، ولا خوف على هذه الإدارة والفريق بشكل عام إلا من بعض تلك الأصوات الإعلامية النشاز التي نصبت نفسها منذُ انطلاقة هذا الموسم كمتحدث رسمي عن إدارة النادي وعن قضاياه موهمة محبي النادي بصدق أفعالها وهي في الحقيقة أبعد ما يكون عن ذلك، فالأمس القريب يحفظ لهذه الأسماء المتملقة ما كانت تقوم به بل إن وجودها الآن وحديثها عن قضايا النادي يسيء له أكثر من إفادته.. اللهم بلغت.