يعيش النصر أسوأ بداية له في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين حيث إنه لم يحصد سوى 4 نقاط من أصل 8 مباريات مما يجعله بعيداً عن أجواء المنافسة ورفيقاً لمتذيّل الدوري نادي ضمك، ولا شك بأن ذلك المشروع الذي يطمح له النصراويون قد تحقق فلم يسبق بأن فريقاً بحجم النصر في ظرف موسمين كان بطلاً وصار عاجزاً، إنجاز غير مسبوق للنصر كما أنهم قاموا بالإيفاء بكلمتهم حين قالوا «النصر حيكوش على كلو»، وكان أبرز ماكّوشوا عليه هو المراكز الأخيرة، ولكن يبقى نادي النصر من الفرق المميزة في الدوري فهو دائماً ما يكون النكهة في كل موسم فإن هُزِموا ألقوا لومهم على الحكام وإن لم تجد معهم ظنّوا بأنهم مسحورون، لايعترفون بتاتاً بأن البيت النصراوي في داخله الكثير من التشتت وانعدام في الراحة النفسية وتوتّر بين اللاعبين، وجميع هذه الأسباب يضَعونها على المدرب الذي يعد من أبرز المدربين في الدوري والذي يقدّم كرة قدم جميلة ولكن لا تخدمه النتائج. إن كان للنصر دواء فهو ليس فك سحر أو رقية شرعية أو حتى حكام أجانب، عليهم مواجهة كل من يظّن نفسه أكبر من الفريق وأنه الرقم واحد في النادي، المنظومة هي من تسيّر اللاعب وليس اللاعب من يسيّر المنظومة.