اذكر عندما كان يفوز النصر بالبطولات أو ينافس عليها بقوة كان يتهم «والعياذ بالله» بالسحر، واليوم حال النصر لا تسر حبيب، ولا عدو، ثم يتهمون الفريق بأنه مسحور، وعلى رغم ذلك لم يخرج نصراوي واحد ليقول مثل هذا الكلام لا سابقاً ولا حالياً، يعني المسألة «جاية من برا»، فالنصر عبر التاريخ هو والسحر صنوان، فقد تجاوز الزمن الكثير من الخزعبلات، ولكنها لم تتجاوز النصر، وعلى النصراويين كنادٍ وجماهير أن يتأكدوا أن هناك من يحيك لهم مؤامرات نجزم بأنها من أسباب تردي الحال، أضف الى ذلك عمل متخبط وعشوائي لتسيير أمور النادي. وفي مباراة النصر مع التعاون الأخيرة التي فاز بها بخماسية لم تكن بسبب قوة النصر، بل كانت بسبب تواضع فريق يرتجف خوفاً من الهبوط، فظروف التعاون هي التي جلبت لهم تلك الخماسية، وعلى رغم ذلك خرج علينا من يتحدث عن الحصول على كأس الملك! وبلا شك النصراويون يتمنون بأن يكون المنافسون في كأس الملك على شاكلة التعاون (في تلك المباراة تحديداً)، بعدها يمكن أن نصدق بإمكان فوز النصر بالكأس، واذا صدق النصراويون أن فريقهم مسحور فسيظل مسحوراً إلى الأبد، والحقيقة النصر في حاجة للعمل السحري أكثر من أي وقت سبق. والنصر لم يعد كما كان سابقاً، ومن الصعب ان يعود إلا اذا قيض لهذا النادي منهم أفضل من الموجودين، فهناك سياسة غريبة جداً في النادي ينتهجها القائمون عليه تتعلق بتجميع اللاعبين المنتهية صلاحيتهم، والزج بهم في الفريق، ويطالبون بعودة النصر الى سابق عهده، واذا ظل المسؤولون عن الفريق يعتقدون ان الدخول في مفاوضات مع هؤلاء اللاعبين مجدية فهم يطلبون المستحيل، فنادي النصر مر عليه غالبية اللاعبين المستهلكين، فالإعلام كل يوم ينقل لاعباً للنصر، وصحيح بأن مثل هذه الأخبار قد لا تكون صحيحة، ولكنها ليست بعيدة عن الواقع من جراء تجارب سابقة. ودعونا نتحدث عن مركز واحد في الفريق خلال السنتين الأخيرتين، فمركز المدافع الأيسر في الفريق، كم لاعباً تم التعاقد معه، وكم المبالغ التي صرفت عليهم؟ وعلى رغم ذلك اثبتوا فشلهم الذريع في اثبات أنفسهم، بينما في اول تجربة للاعب الشاب يوسف خميس اثبت بأنه أفضل من الجميع، وصحيح ان البداية قد يشوبها بعض الارتباك في الأداء، ولكن مع مرور الوقت يتحسن كل شيء، وفي الفريق الأولمبي خصوصاً في الهجوم لاعبون يراهن عليهم المشجع والمتابع النصراوي بأنهم أفضل من الموجودين سواء وطنيين أم غير وطنيين، لكن فرصهم شبه معدومة، والمشكلات ان بعضهم سيتجاوز السن الأولمبي في الموسم المقبل، لذا ابحثوا عن أبناء النصر واتركوا منسقي الأندية. اذا أراد النصراويون عودة فريقهم يجب ان تكون الأولوية لأبناء النادي الذين تدرجوا في المراحل السنية، وبعدها يمكن تغطية النقص من الخارج. [email protected]