غداً الأربعاء... للهلال والنصر موعد متجدد مع الإثارة من جديد، وأظنها أهم مباراة ستكون هذا الموسم. لكلا الفريقين حساباته الخاصة مع هذه المباراة، والكل تختلف توجهاته معها. الهلال يريد أن يستمر في المنافسة، ويراها فرصته الأخيرة للحاق بالركب والجلوس بجوار المتصدر، خصوصاً بعد ضياع نقاط الاتفاق الأخيرة. والفوز فيها سيكون بمثابة وثيقة تصالح للجمهور مع النادي إدارة ولاعبين، وبمثابة الاستعداد الأمثل لخوض الغمار الآسيوي بثوب جديد. النصر، لا أمل له في الدوري هذا العام، لكنه يريد الكرسي الآسيوي، ويريد أن يحافظ على وهجه واستمرارية تصاعد مستواه، ليفوز بإحدى بطولات الموسم هذا العام. في هذا الدربي، يخرج النصراويون بلغة خطاب جديدة، فحواها أنهم لا يستطيعون هزيمة الهلال بعد، وأن الخسارة من الهلال ليست نهاية العالم، ومثلها كلمات أكثر لأجل عدم الضغط على اللاعبين وتحميلهم فوق طاقاتهم. والمتأمل لوضع الفريقين، يجد أن أدوات الهلال أفضل، لكن مدرب النصر أكثر إجادة لتوظيف لاعبيه، بعكس مدرب الهلال الذي سينتهي الموسم، وهو ما زال يتعلم ويبحث! أظن أن الهلال لا بد أن يعترف بأن من يقوده فنياً هو البرازيلي ويسلي فهو من اختار الأجانب، وهو من يصنع الفارق، ويبث الروح من جديد متى ما وجد ياسر بجواره. من سيفوز بلقاء الغد هو من سيظفر بكأس ولي العهد، لذا مباراة الغد تتجاوز الثلاث نقاط في مكافآتها. أنا أظن أن الهلال سيفوز غداً... لا لشيء، ولكن لأن النصر لم يتعلم بعد كيف يهزم الهلال حتى وهو في أسوأ حالاته، هزيمة النصر النفسية هي من سيجعل الهلال يفوز بكل شيء غداً حتى وهو لا يفعل شيئاً يستحق. أتمنى أن يصحب الدربي غداً أجواء تليق به، بدءاًَ من التغطيات الصحافية مروراً بالنقل الحي المحترف للقناة الرياضية التي ستكون في أول اختبار حقيقي لمديرها الجديد، الذي نتمنى أن يفاجئنا فيها بمعلق جديد، وسيناريو نقل مثير، وأستوديو تحليلي متطور، بعيداً عن محلل هلالي وآخر نصراوي، ونقاش هو هو لا يتغير! مباراة الغد منطلق للكثير، هلاليون ونصراويون ومعهما حشود إعلامية ستجتهد أن تصنع شيئاً مختلفاً يليق بالحدث وتفاعلاته. [email protected]