البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي اسمان لا يحتاجان للتعريف، فشهرتهم وإنجازاتهم وصلت إلى أبعد حد بتاريخ رياضة كرة القدم، ويُمكن أن نقول بأنهما سبب رئيس في تعلق الجمهور باللعبة في آخر 17 سنة، أمتعونا كمشاهدين سواء كان على الصعيد النادي أو المنتخب، وشاهدناهم وهم يتنافسون على الألقاب الجماعية والفردية، ويعتبرون أيقونة كرة القدم، وعندما يتقابلان وجهاً لوجه دائماً ما يضعون بصمتهم. وهما من أبرز لاعبين كرة القدم في وقتنا الحالي، ودائماً ما يعشقون كسر الأرقام والتحديات، حيث إنهما يعتبران اللاعبين الوحيدين اللذين سجلا أكثر من 100 هدف في تاريخ دوري أبطال أوروبا، وأكثر من سجل ضد فرق مختلفة في نفس البطولة. وتواجها في سبعة وعشرين مرة، واستطاع «الليو» في كسب ست عشرة مباراة، مسجلاً اثنين وعشرين هدفاً، فيما حقق «الدون» أحد عشر انتصارا، ومسجلاً واحدا وعشرين هدفاً، وسجل هذا الثنائي حتى الآن 1463 هدفاً أكثر من بعض الفرق، إذ أن «صاروخ ماديرا» استطاع هز شباك الخصوم في 752 هدفاً في مسيرته حتى هذه اللحظة، بينما سجل ابن الأرجنتين 711 هدفاً حتى الآن، وعندما انتقل البرتغالي إلى يوفينتوس الإيطالي في صيف 2018م، لم يعد هناك حافز ورغبة لدى الأرجنتيني في التسجيل على غريمه التقليدي ريال مدريد، حيث لعب خمس مباريات أمام الفريق العاصمي ولم يستطع المساهمة في أي واحدة منها. ويمتلكان 66 لقباً، 34 لميسي و32 لرونالدو، هذا الثنائي لا يمكن أن يتكرر في الساحة المستديرة، أبهرانا بشغفها الذي لا حدود له، ودائما ما يثبتان أنهما الأفضل، ولغة الأرقام هي لغتها.