ستكون الجماهير السعودية وعشاق كرة القدم في الخليج والوطن العربي على موعد مع "دربي العاصمة" الذي سيجمع الشقيقين الهلال والنصر يوم الاثنين المقبل، والذي سيكون مختلفا فنيا ونفسيا وجماهيريا عن ما سبقه من لقاءات إذ سيكون البداية لسلسلة مواجهات من العيار الثقيل ابرزها نهائي كأس خادم الحرمين وكأس السوبر السعودي ومواجهة الاياب في الدور الثاني من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان الذي يحمل "الزعيم العالمي" والبطل الاستثنائي الهلال لقبه حتى إشعار آخر. اللقاء المنتظر هو المسيطر الأكبر على المهتمين بالدوري السعودي في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والبرامج الرياضية ويبدو بين معسكرين كالعادة هادئ جدا وهو المعسكر "الازرق" وصاخب واغلب ادواته خارج الملعب وهو المعسكر "الأصفر" الذي نشط اعلامه كالعادة في برامج حصاد وديوانية التعصب وسط تناقض واضح فمرة يثق ويشيد بقوة فريقه وأخرى يحاول التأثير على خصمه بخلق اكاذيب واراجيف عن خلافات ادارية وفنية طرفها المدرب واللاعبون لاتوجد الا في مخيلات افكارهم التي غلب عليها داء التعصب أعاذنا الله منه، وفي جانب آخر هناك من يشغل الجماهير بالاحتجاج واذا رفض بالاستئناف واذا رفض باللجوء لمحكمة الكاس وبعدها ربما محكمة لاهاي ومجلس الامن وهيئة الاممالمتحدة وهكذا تتطاير الالقاب ويستمر الاخفاق والحال من بعضه. فنيا اغلب لاعبي النصر لتوهم عادوا وشفوا من فيروس "كورونا" واعلن عن جاهزيتهم بجانب دكة البدلاء التي اثبتت كفاءتها أمام القادسية ولذا في الملعب وليس في البرامج الكفة متساوية، فالهلال خسر مديره الفني رازفان لوشسكو وحامي عرينه وحارسه الامين العملاق عبدالله المعيوف ومازالت الصورة غير واضحة حول جاهزية سالم الدوسري وياسر الشهراني وعلى ضوء ذلك "الزعيم" يعاني لكن نجومه الحاضرين اعتادوا على حمله وتجاوز كل الظروف الصعبة به، وليس هناك سر ان المباراة ستجمع المتصدر بصاحب المركز الثالث عشر لذا رأت الادارة الهلالية انه لاحاجة لها بالاستعانة بطاقم حكام أجنبي لان المقابل ليس منافسا حاليا على الصدارة واللقب، وهو مجرد فريق يحاول تحسين نتائجه والابتعاد عن مؤخرة الدوري وشبح الهبوط.