التاريخ يحفظ ويوثق ويسطر للأبطال ملاحمهم البطولية، وإنجازاتهم وأفعالهم بالأدلة والبراهين والشواهد، وليس بالخرق البالية وقصاصات الورق، والكذب والزيف والتزوير، هكذا شاهدنا عبر أحداث مباشرة وشهدنا نحن وغيرنا عليها ووثقوا ووثقنا ملاحم الأبطال ومسيراتهم التاريخية التي كتبت بماء الذهب، وليس عبر شعارات وبيانات وتغريدات وتجمعات غوغاء وجهلة في برامج حصاد التعصب والكراهية كانت نهايتهم محزنة ومضحكة في آن واحد ومخجلة لسوابق الطرد والإيقافات الذين ساروا على خط ميولهم، وخط الاتحاد المعادي للنجاح والذي حاول وضغط وعمل بكل الوسائل على موضوع انسحاب الهلال عبر اجتماعات طارئة كان مصيرها الفشل، كما هي حال مصير غوغاء التعصب في برنامج التعصب ليلتف "الزعيم" البطل الاستثنائي حول اتحاد اللعبة وهؤلاء الغوغاء ويسحبهم جميعا إلى القاع ويرميهم ومعهم اقتراحاتهم بضرورة الانسحاب. إذا كان التاريخ يدون، ويسجل في صفحاته أبطالا وزعماء في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية فإنه في المجالات الرياضية يدون اسم "الزعيم العالمي الاستثنائي" البطل الهلال ويجعله علامة ذهبية فارقة في كرة القدم ويشبه أبطاله بالمحاربين الذين حوصروا وطولبوا بالاستسلام والانسحاب من مواقعهم لكنهم أبوا وصمدوا وبقوا في وجوه خصومهم وألغوا مقولة الكثرة تغلب الشجاعة واستبدلوها بالروح والعزيمة والإصرار وثقافة الانتصار والإخلاص للشعار، بأربعة عشر بطلا محاربا أحد عشر في الملعب، وثلاثة خارجه ورابعهم المدرب البطل الشجاع الجسور الروماني رازفان لوشسكو الذي وافق طموحه وحبه للتحدي وتخطي الصعاب طموح نجوم الهلال وإدارته وجماهيره وشرفييه فكانت النهاية انتصارات وذهب وسنين ضوئية ومضيئة بقمر العاصمة صاحب الملحمة التاريخية التي لا تنسى في العام 2020م والتي تزامنت مع احتفالات الوطن الكبير بيومه الوطني لتكتمل الأفراح والليالي الملاح وتضاف ملحمة الهلال لملاحم الوطن التاريخية. تحية كبيرة لممثل الوطن وابنه البار هلال الوطن والزعامة على هذه المواقف التاريخية التي ربما لم تمر على فريق في العالم؛ فالقائمة التاريخية التي لعبت الأحد الماضي لن تُنسى، تستذكرها الأجيال القادمة أنه كان هناك فريق لعب في البطولة الآسيوية أبطال الدوري بثلث تشكيلته الأساسية بلاعبين للمرة الأولى يشاركون مع الفريق، وبثلاثة بدلاء فقط منهم حارسان.