تأهل الهلال إلى مربع بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بعد انتصاره على شقيقه الاتحاد، وإذا كان التأهل غير مستغرب على زعيم قارة آسيا وكبير الأندية السعودية والسفير المتوج للكرة السعودية الذي حقق الكأس القارية ست مرات، ولعب على نهائي النسخة الحالية مرتين وخسر أمام سيدني الأسترالي وأوراوا الياباني، وهو صاحب الرقم القياسي في مشاركاته في البطولة القارية فإن الفريق الجماهيري الكبير حقق المهم،ولكن تبقى له الأهم وهو الفوز بلقب بطل القارة ومن ثم التأهل لبطولة كأس العالم للاندية وانهاء المعاناة الطويلة مع البطولة، والزعيم أصبح على خطى قريبة جدا من اللقب، لكن الطريق بالطبع لن تكون مفروشة بالورود بل إن المرحلة ستكون أصعب من خلال الاصطدام بالسد القطري الذي أخرج النصر، ويعتبر حاليا من أفضل وأقوى الفرق المشاركة، ويمتلك نفس طموح وحظوظ الهلال في التأهل. اللقب يحتاج تظافرا للجهود من قبل الهيئة العامة للرياضة كون الهلال أصبح الممثل الوحيد للوطن في البطولة، وفوزه باللقب إن حدث فسيجير للوطن، وأيضا الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي لا يحتاج دعوة للوقوف مع الهلال ومساندته، فهو يدرك واجباته، أما بالنسبة للهلال فمشروع الحصول على ذهب القارة يحتاج إلى تكاتف جماهيري وشرفي وإداري، وتحمل للمسؤولية من قبل الجهاز الفني بقيادة الروماني رازفان ونجوم الفريق الذين عليهم أن يوقفوا الاحتفالات والأفراح، ويدركوا أن القادم سيكون أصعب بكثير عندما يواجه الفريق السد القطري في الدوحة بعيدا عن جماهيره، وانه سيواجه فريقا قويا فنيا، ويمتلك أسلحة فنية على مستوى عال سواء محترفيه المحليين أو الأجانب، لذا على نجوم الزعيم أن يستشعروا حجم المسؤولية ويضاعفوا الجهد والاصرار ومعدل الروح والحماس والاداء الفني، ويستثمروا إمكانياتهم العالية بعيدا عن الثقة المفرطة، وأن يدركوا أن بداية الانتصار الاحترام الكبير للخصم. جماهير الهلال خاصة وجماهير الكرة السعودية تضع ثقتها كاملة في إدارة الهلال بقيادة الشاب فهد بن نافل، وبنجوم الفريق ومديرهم الفني، وكل الأمنيات أن تنصف الكرة هذه المرة سفير الوطن، ويحقق اللقب الذي لن يكون هذه المرة عصياً عليهم بحول الله وتوفيقه.