على الرغم من أهمية المبادرات الأمنية السعودية التي تعبر عن حرصها على أمن المنطقة واستقرارها السياسي، لمواجهة الخطر الإيراني، إلاّ أن الواقع كشف عن سياسات دولية تفتقر إلى الرؤية الإستراتيجية المشتركة، إضافة إلى عدم التزام بعض الدول بالأدوار المنوطة بها، وهذا قد ينطبق على مجمل المبادرات باستثناء تحالف دعم الشرعية في اليمن، والذي أوقف تمدّد الميليشيات الحوثية وسيطرتها على اليمن، وكذلك التحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية. كما تختلف وجهات نظر الدول المشاركة في هذه التحالفات في تصنيف الخطر الإيراني، فبعضها أقل حماسة من غيرها لمواجهته، فتنظر إلى التهديدات الإيرانية من منظور جيو - سياسي، حيث تقع حدودها بعيداً عن التهديدات العسكرية المباشرة، عكس دول المنطقة التي تعاني من الإرهاب الإيراني المباشر. لذلك المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال حاضرة على الدوام، وواقفة سداً منيعاً في مواجهة هذه الأخطار المحدقة بالمنطقة، والمهددة لأمنها.