أعلنت لجنة المناظرات الرئاسية الأميركية إجراء مناظرة أخيرة بين دونالد ترمب ومنافسه جو بايدن غداً الخميس في ولاية ناشفيل بولاية تينيسي. ومن المقرر أن تجري المناظرة شبكة NBC الأميركية وتديرها الاعلامية كريستين ووكر لمدة 90 دقيقة بدون أي إعلانات أو فواصل تجارية. وستركز المناظرة القادمة على محاربة وباء كوفيد - 19 والتحديات الاقتصادية التي تواجه العائلات الأميركية ومشاكل الانقسام العرقي وتغيّر المناخ والأمن القومي الأميركي، وسيتم التركيز على كل موضوع من هذه الموضوعات لحوالي 15 دقيقة. هانتر محور اهتمام حملة ترمب بعد أن نشرت صحيفة "نيويورك بوست" المحافظة مقالاً تزعم فيه حصولها على إيميلات تخص "هانتر بايدن" ابن جو بايدن، تحوّل محتوى الايميلات ومحاولات منصات التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" تقييد تداول المقال إلى محور حديث ترمب في حملته الانتخابية وجولاته حول الولايات الأميركية. وتدّعي "نيويورك بوست" أن هانتر بايدن وأثناء تواصله مع رؤساء شركة "بوريسما" للغاز في أوكرانيا، استغلّ نفوذ والده ومنصبه كنائب لرئيس الولاياتالمتحدة ليحصل على مكاسب مالية، بينما كان جو بايدن قد أنكر سابقاً علمه بتفاصيل عمل ابنه هانتر بايدن. وألمح المتحدّثين باسم "فيسبوك" و"تويتر" إلى أن تقييد انتشار قضية "نيويورك بوست" جاء بسبب غموض مصدر الإيميلات، الأمر الذي يحقق فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI، فبحسب الخبراء التقنيين وكبار المعلّقين الديموقراطيين فإن رواية "نيويورك بوست" التي تدّعي أنها حصلت على الايميلات من محل تصليح أجهزة كمبيوترات غير منطقية. وقالت "نيويورك بوست" أن هانتر بايدن أخذ جهازه لتصليحه في محل تصليح أجهزة كمبيوترات ونسى أن يعود لأخذه، وهو أمر سخر منه ديمقراطيون متسائلون" هل هانتر بايدن وبعد كل هذا الاستغلال لمنصب والده لإثراء نفسه يأخذ جهازه الخاص لتصليحه بدلاً من شراء جهاز جديد؟". ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" فيما إذا كان الجمهوريون قد حصلوا على إيميلات هانتر بايدن من جهة روسية، لتكون هذه الإيميلات جزء من حملة التضليل الروسية التي تستهدف الانتخابات الأميركية، حيث كانت تقارير استخباراتية قد تحدّثت سابقاً عن أن "رودي جولياني" محامي ترمب ومساعده الشخصي كان هدفاً لجهات روسية حاولت تزويده بمعلومات تؤثر على الانتخابات الأميركية. ولم تحسم ال"FBI" بعد مصدر إيميلات هانتر بايدن، التي يتم تجاهلها من قبل وسائل الإعلام المقربة من الحزب الديموقراطي التي تتبع سياسة تجاهل كل الاخبار التي تخص ترمب وما تروّج إليه حملته. وبعكس انتخابات العام 2016 يحاول الاعلام الديموقراطي تجاهل التجمّعات الانتخابية لترمب وتجنّب تغطيتها، حيث لا تنقل شبكات "CNN"و "NBC" و "ABC" أي من الخطابات الشعبية التي يلقيها ترمب في الولايات المتأرجحة قبل الانتخابات. تقليص الفارق يخبرنا تاريخ الانتخابات الأميركية أن كل المرشّحين للرئاسة الذين صوتت لهم ولاية "فلوريدا" فازوا في الانتخابات الرئاسية بين العامين 2000 و2016، وهكذا هو الحال على ما يبدو بالنسبة لانتخابات العام 2020 التي يتنافس عليها دونالد ترمب وجو بايدن. وبحسب آخر استطلاع للرأي على المستوى الوطني، فإن ترمب تمكّن الاسبوع الماضي من إلغاء مكاسب بايدن في ولاية "فلوريدا" التي يعوّل فيها بايدن على أصوات المسنّين المتأثرين من انتشار وباء كوفيد -19 في الولاية والخائفين من مستقبل برنامج التأمين الصحي في حال تم انتخاب ترمب مرة أخرى. وبحسب المسح الأخير، فإن ترمب لا يزال يحتفظ بشعبية كبيرة في أوساط الأميركيين من أصول "لاتينية"، والذين هم من المحافظين والمتديّنين والرافضين للمبادئ اليسارية و"الشيوعية" التي هربوا منها في بلدانهم مثل الأميركيين من أصول "كوبية". وعلى الرغم من استمرار جو بايدن بالتقدّم في استطلاعات الرأي على الصعيد الوطني، فان عودة ترمب بقوة إلى عقد التجمّعات الانتخابية أدت إلى تقليص كبير في الفارق بين المرشّحين في الولايات المحورية مثل بنسلفانيا وفلوريدا.