يرى الرئيس ترمب أن الأميركيين شعب طيب ونزيه واتهام الملايين منهم بالعنصرية لن يشفي الجروح، مشيراً إلى اعتقاده بأن 99 بالمئة من رجال الشرطة في أميركا رائعون وأن الأمر يتطلب بعض الإصلاحات في جهاز الشرطة، بينما يذهب سياسيون أميركيون إلى الدعوة لحلول راديكالية للتخلص من العنصرية في أميركا حيث تطالب النائبة إلهان عمر بحل جهاز الشرطة الأميركي وتفكيكه واصفة الشرطة الأميركية ب"المتعفنة بشكل جذري"، فيما تجنّب المرشح الديموقراطي للرئاسة جو بايدن المطالبة بحل جهاز الشرطة، الدعوة التي تلقى استهجان عدد كبير من الأميركيين خوفاً من انتشار الفوضى على الرغم من محاولات بايدن للفوز بأصوات الأميركيين من أصل إفريقي. وقال داريل ستينبيرغ، الحاكم الديمقراطي لولاية كاليفورنيا إنه من غير المنطقي تفكيك جهاز الشرطة الأميركية بالكامل فلا يكون هناك من يرد على استغاثات الناس المتصلين بخطر الإغاثة 911 في حال تعرّض اللصوص أو المجرمين لهم. وكتبت جريدة النيويورك تايمز، أن جو بايدن يحاول أن يقف في المنتصف بحذر فيما يتعلق بتصريحاته ومقترحاتها حول حلول مستقبلية محتملة للتخلص من العنصرية في أميركا، حيث حرص بايدن على ألا ينساق إلى الدعوات لحل وتفكيك جهاز الشرطة أو وقف التمويل عنه خوفاً من خسارة الناخبين المعتدلين الذين يتخوفون من خطوة بهذه الجذرية قد تعرّض أمن المجتمع الأميركي للخطر. وكان بايدن قد وجه كلامه للمتظاهرين المناهضين للعنصرية قائلاً "أسمعكم وأشارككم الحزن العميق والإحباط مما يحصل" داعياً إلى إصلاح جهاز الشرطة ولكن معارضاً في نفس الوقت بشكل علني تفكيك جهاز الشرطة أو وقف التمويل عنه. وتتوقع النيويورك تايمز أن يذهب بايدن باتجاه المسار الذي سار عليه الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون فيما يتعلق بالتعامل مع الشرطة إلا أنه مسار وسطي يعارضه النشطاء الراديكاليون من قياديي حراك "حياة السود تهم" حيث اتهم قياديون في الجماعة جو بايدن بأنه لن يجلب أي جديد وأن سياساته السابقة ظلمت السود الأميركيين. ومع عودة فيروس كوفيد -19 إلى الانتشار في الولايات الأميركية وتوقّع الخبراء الصحيين بوفاة 800 إلى 1000 أميركي كل يوم في الفترة المقبلة، كشفت كيت بيدينغفيلد، القيادية في حملة جو بايدن، أن المرشح الديموقراطي يعتزم التركيز في الفترة المقبلة على تفنيد فشل ترمب في إدارة أزمة كوفيد - 19 حيث تأخرت الولاياتالمتحدة في احتواء الفيروس رغم تحذيرات العلماء ما أدى إلى فقدان ما يقارب ال 115 ألف أميركي لحياتهم وفقدان آلاف الوظائف وأخذ أميركا إلى حالة غير مسبوقة من الفوضى بسبب دعوات ترمب لفتح الولايات دون الاستناد إلى أي أسس علمية أو موضوعية بل اعتبارات انتخابية شعبوية. وتتوقع شبكة "اكسيوس" أن يشهد الاقتصاد الأميركي انتكاسة جديدة بعد تعافي الاقتصاد الجزئي في ظل إنهاء حالة الحجر في معظم الولايات الأميركية. ويتفق المحللون الاقتصاديون في شبكة "فوكس نيوز" على أن الاقتصاد الأميركي والعالمي مهدد بهزة جديدة مع عودة الفيروس إلى التفشي في بكين وولايات أميركية ذات اقتصاد ضخم مثل تكساس وفلوريدا. ويعتزم الرئيس ترمب المضي قدماً بإطلاق أول تجمع كبير لحملته الانتخابية يوم السبت في مدينة تولسا في ولاية أوكلاهوما الأميركية بعد أشهر من إلغاء الحملات بسبب انتشار وباء كوفيد - 19، حيث غرّد الرئيس ترمب الاثنين قائلاً إنه سيتجاهل الانتقادات الموجهة له بسبب تجمع يوم السبت حيث يناقض منتقدوه أنفسهم بتأييد الاحتجاجات الجماهيرية ضد الشرطة ويعارضون التجمعات الانتخابية التي يعتزم إطلاقها والتي لعبت دورا أساسيا في انتخابه في العام 2016. وذكر الرئيس ترمب أن أكثر من مليون أميركي من أوكلاهوما حجزوا تذاكر لحضور تجمعه الانتخابي ليلة السبت.